أعلنت بلدية رفح، صباح اليوم الجمعة، تعليق العمل في مقرها المؤقت، في ظل القصف "الإسرائيلي" المكثف على المدينة، عقب استئناف الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقالت بلدية رفح، في بيان صحفي، إن "100 شهيد ارتقوا وأُصيب العشرات بجراح متفاوتة، إثر قصف عشوائي يستهدف المنازل والطرق، وسط صمت دولي وعربي".
وأشارت إلى أنها اضطرت إلى تجميد العمل في إنشاء مخيمات الإيواء؛ نظرًا لاستحالة الاستمرار وسط القصف العنيف.
واعتبرت أن " استمرار هذا العدوان دون رادعٍ هو وصمة عارٍ على جبين المجتمع الدولي".
وحذرت البلدية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تحوّلت المدينة إلى ما وصفتها "ساحة حرب مفتوحة" تُباد فيها العائلات أمام مرأى ومسمع العالم.
وناشدت الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية، بضرورة وقف فوري للعدوان الإسرائيلي، ومنع استمرار المجازر بحق المدنيين الأبرياء.
وطالبت البلدية بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الخيام، المساكن المؤقتة، المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية لإنقاذ النازحين والجرحى.
ودعت الجميع لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، "قبل أن تتحول رفح إلى مقبرة جماعية صامتة تحت أنقاض البيوت والخيام المحترقة".
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الرابع على التوالي خرقه الفاضح لاتّفاق وقف إطلاق النَّار، معلنًا استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة، ومرتكبًا المجازر الدامية بحق المواطنين، ومخلفًا مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النّساء والأطفال.