أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس باسم نعيم، أنّ الحركة متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 يناير الماضي، مشيرًا إلى أن العرض الأخير الذي قدمه الوسطاء لتجاوز الأزمة.
وشدد نعيم في تصريحات صحفية، أمس الأحد، على أنّ المقاومة وسلاحها مسألة وجودية بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال.
وقال، إنّ "ما فشل نتنياهو وحكومته في إنجازه على مدار شهور بكامل قوته العسكرية مدعوماً من الغرب وحكوماته؛ لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات (على حساب أسراه) أو بالقوة الغاشمة، لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطاً أحمر بل هو مسألة حياة أو موت".
وأضاف، أنّ "المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة".
وتابع، "سيفشل نتنياهو وحكومته، ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار".
وأوضح نعيم أنه من المتوقع من الوسطاء الضغط على العدو؛ للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان؛ إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة.
وكانت حركة حماس قد أبدت موافقة على الطرح الجديد لإبرام هدنة خلال فترة الأعياد الإسلامية واليهودية، بما يسمح بإدخال المساعدات، وإعطاء الفرصة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار المعطّل، وفق ما أفادت صحيفة العربي الجديد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن حماس وافقت على إطلاق سراح الجندي الأميركي، عيدان ألكسندر، بالإضافة لأربعة اأسرى إسرائيليين آخرين بعضهم أحياء.
ويوم السبت، أكد رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية، موافقة حماس على مقترح تسلمته قبل يومين من مصر وقطر، وسيطي اتفاق وقف إطلاق النار الذي انقلب عليه الاحتلال في مرحلته الثانية، "ونأمل ألا يعطله الاحتلال مرة أخرى"، مشيرا إلى أن حماس وصلت مع الوسطاء إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة.
وقال الحية، إن "الاحتلال يماطل ويتهرب من الاتفاقات الموقعة لاستمرار الحرب، "ونحن التزمنا بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال تنصل منه".
وشدد على أن لا تهجير ولا ترحيل من غزة، وأن سلاح المقاومة خط أحمر، مؤكدا أن الفلسطينيين يواجهون حرب إبادة همجية في غزة والسكان في الضفة والقدس يواجهون التهجير.
وأضاف الحية: "خُضنا ومعنا الإخوةُ في فصائل المقاومة، مفاوضاتٍ مع الاحتلال ومن خلال الوسطاء، وقد وضعنا أهدافاً لذلك، وفي مقدمتها وقف العدوان على شعبنا في غزة والتركيز على حقوق شعبنا المشروعة في أرضه ووطنه، والإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال".
وفي 1 مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بدأ سريانه في 19 يناير كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به حركة حماس.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري.