فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقرير الدَّعم الأمريكيِّ للاحتلال... تمويل للعدوان على غزَّة ومساهمة في الجرائم

...
الدَّعم الأمريكيِّ للاحتلال... تمويل للعدوان على غزَّة ومساهمة في الجرائم
خان يونس/ محمد سليمان:

تعد الولايات المتحدة الداعم الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث توفر لها مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة، مما يعزز قدرتها على شن الحروب واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية.

خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، برز الدعم الأمريكي بشكل واضح، سواء من خلال تزويد دولة الاحتلال بالأسلحة المتطورة، أو عبر تقديم الغطاء الدبلوماسي لمنع أي محاولات دولية لوقف العدوان.

وتقدم الولايات المتحدة سنويًا مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال، بما في ذلك تزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، مثل الطائرات المقاتلة، وأنظمة الدفاع الجوي.

وفي العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، زودت الولايات المتحدة (إسرائيل) بكميات كبيرة من الذخائر الذكية والقنابل الموجهة، مما مكن جيش الاحتلال من توسيع عملياته ضد قطاع غزة، كما وفرت واشنطن دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا ساعد في استهداف البنية التحتية المدنية في غزة تحت ذرائع أمنية.

لم يقتصر الدعم الأمريكي على الجوانب العسكرية فقط، بل امتد ليشمل دعمًا سياسيًا غير مشروط، فقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع إصدار قرارات تدين الجرائم الإسرائيلية أو تطالب بوقف فوري للحرب، كما ضغطت على حلفائها الأوروبيين لتبني مواقف أكثر تساهلًا تجاه دولة الاحتلال، ما أتاح لها هامشًا واسعًا لمواصلة العمليات العسكرية دون أي قيود حقيقية.

وأدى الدعم الأمريكي المستمر إلى إطالة أمد العدوان على غزة، حيث شعرت (إسرائيل) بأنها تستطيع الاستمرار في العمليات العسكرية دون مواجهة ضغوط فعلية لإنهائها.

وكانت آخر صفقات الأسلحة الأمريكية لدولة الاحتلال، نفذت في بداية مارس الجاري، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن موافقة وزارة الخارجية على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور حسن نافعة، أكد أنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية تواصل دعمها غير المشروط لدولة الاحتلال، حيث تقدم له كل ما يحتاجه لتعزيز موقف نتنياهو، سواء داخليًا أو على الساحة الدولية.

وقال نافعة في حديثه لصحيفة "فلسطين": "أبرز أشكال الدعم الأمريكي الأخير لدولة الاحتلال هو استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو كأول زعيم أجنبي في ولايته الثانية، وإطلاقه تصريحات مثيرة للجدل قبل الزيارة، وهو ما يؤكد أنه مستمر في تبني أجندة اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفًا.

وأضاف: "على الرغم من أن ترامب هو أكثر الرؤساء الأميركيين انحيازًا لدولة الاحتلال، فإنه يفرق بين دعم مصالح (إسرائيل) كدولة وبين دعم طموحات نتنياهو الشخصية، هناك احتمال لحدوث تباين في الأولويات بينهما، خاصة أن ترامب بحاجة إلى استقرار الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، بينما يسعى نتنياهو إلى فرض أجندته المتطرفة بغض النظر عن تداعياتها الإقليمية".

المصدر / فلسطين لأون لاين