حذر مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، من خطورة الوضع الصحي في القطاع، مشيرا إلى أن المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في أبسط المقومات الأساسية اللازمة لتقديم الرعاية الطبية.
كما حذر البرش، في تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء، من تدهور دراماتيكي في القطاع الصحي، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يهدد بتحويل حياة المرضى إلى مأساة حقيقية مع كل لحظة تمر دون تدخل عاجل.
وأوضح، أن نحو 80% من المرضى يواجهون صعوبة في الحصول على الأدوية الضرورية لعلاجهم، مما يعرض حياتهم للخطر بشكل يومي.
وأشار إلى الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، حيث سجلت أكثر من 4500 حالة بتر، بينهم 800 طفل و540 امرأة، نتيجة للوضع الكارثي والافتقار إلى الخدمات الطبية الأساسية.
ونوه إلى، أن الوقود المتاح لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات يكفي فقط لـ10 أيام، مؤكدا أن توقف هذه المولدات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث سيموت المرضى في أقسام العناية المركزة الذين يعتمدون بشكل كامل على الأجهزة الطبية.
ويُواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم التَّاسع تواليًا، حرب الإبادة الجماعيَّة على قطاع غزَّة، مخلفًا مئات الشهداء وآلاف الجرحى عقب ارتكابه مجازر دامية بحقهم، وخرق اتّفاق وقف إطلاق النَّار الذي دخل حيز التَّنفيذ في 19 يناير الماضي.
وقالت وزارة الصّحة بغزّة، اليوم الأربعاء، إنَّ 39 شهيدًا (بينهم 1شهيد انتشال) و124 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت الصّحة إلى أنّ حصيلة الشهداء والإصابات، منذ استئناف الحرب في 18 مارس، بلغت 830 شهيدًا، و1,787 إصابة.
وأعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان "الإسرائيلي" إلى 50,183 شهيدًا، و113,828 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأن "إسرائيل" تقتل أكثر من 103 فلسطينيين وتصيب 223 آخرين كل 24 ساعة منذ استئنافها تنفيذ الإبادة الجماعية عبر القتل المباشر في قطاع غزة في 18 مارس الجاري.
وذكر المرصد الحقوقي، في بيان صحافي، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قتل 830 فلسطينيًّا وأصاب 1787 منذ 18 مارس الجاري في مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ونيران الآليات العسكرية والطائرات المسيّرة في مختلف أرجاء قطاع غزة.
وأشار إلى، أن أكثر من 200 ألف شخص اضطروا للنزوح في غضون أسبوع وما يزال آلاف آخرون يستعدون للنزوح ويبحثون عن أماكن إقامة مؤقتة في وقت ينعدم فيه الأمان.