في مواجهة غير مسبوقة، وجد رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، نفسه في صدام علني مع وزير الحرب، يسرائيل كاتس، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على توليه منصبه. فقد أعلن كاتس دعمه للعميد (احتياط) أورن سولومون، الذي يزعم أنه يتعرض للاضطهاد من قبل النيابة العسكرية بسبب آرائه اليمينية، ما أثار انقسامات حادة داخل الجيش وألقى بظلال من الشك على نزاهة القيادة العسكرية.
وحسب ما نشر موقع "يديهوت أحرنوت" اليوم الثلاثاء، فإن رئيس الأركان زامير رد بحزم، مؤكدًا أن التحقيق مع سولومون يتعلق بانتهاكات خطيرة لأمن المعلومات، وليس بآرائه السياسية. لكن خطوة كاتس أثارت انتقادات واسعة، إذ يرى مراقبون أنها تمثل محاولة لتسييس الجيش وتقويض الانضباط العسكري.
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها كاتس الجدل، فقد سبق أن تدخل في تعيينات وإجراءات داخل الجيش، متجاوزًا الأعراف المتبعة. ويبدو أن سلوكه يهدف إلى كسب دعم اليمين السياسي، ولو على حساب وحدة المؤسسة العسكرية.
تسييس الجيش، في ظل الانقسامات السياسية الحادة داخل (إسرائيل)، يشكل تهديدًا خطيرًا، حيث يحذر الخبراء من تداعياته على الاستقرار الداخلي وقدرة الجيش على أداء مهامه في أوقات الحرب.