علق رئيس "حزب الديمقراطيين" الإسرائيلي، "يائير غولان"، على فيديو بثته كتائب القسام لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.
وقال غولان، للإعلام العبري، إن "الفيديو الذي نشرته حماس، والذي يظهر فيه ألكانا بوحبوت ويوسف حاييم أوحانا، هو تذكير مؤلم بأن لدينا حكومة متبلدة، سيئة ومتخلية عن مسؤولياتها".
وأشار إلى، أن 59 أسيرا لا يزالون في غزة في خطر على حياتهم، والحكومة منشغلة بالبقاء في السلطة، بسرقة الأموال، وبتدمير الدولة.
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الإثنين، رسالة أسيرين لديها، بعنوان "أخبرهم يا أوهاد"!.
واستهل الجنديان الإسرائيليان رسالتهما، بالقول: "أنا الأسير رقم 21 وأنا الأسير رقم 22، حتى أمس كان لدينا اسم وهوية وكان عندي أمل، واليوم أنا مجرد رقم فقط".
وقال أحدهما مخاطبًا أسيرًا إسرائيليًا سابقا يُدعى أوهاد "لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا"، وطالبه بالحديث من أجل الأسرى المحتجزين في غزة لكونه يعرف جيدا حجم المعاناة أثناء تنفيذ الاتفاق والحرب.
وشدد على أنه "من الصعب بمكان البقاء هنا كل يوم من دون ابنه وزوجته".
بدروه، قال أسير إسرائيلي ثانٍ إن مقاتلي حماس "حرصوا على توفير كل ما نحتاجه ونطلبه خلال فترة وقف إطلاق النار"، لكن قرار الحكومة بمهاجمة غزة من الجو "جعلنا نتلقى ضربة صعبة".
وانتقد هذا الأسير مبررات الحكومة الإسرائيلية بزعمها العمل على إعادة الأسرى المحتجزين.
وأكد أن هذا الفيديو لا يندرج في سياق الحرب النفسية، مشيرا إلى أنه ورفيقه هما من طلبا وتوسلا من أجل يسمع الإسرائيليين صوتهما في الأسر، مضيفًا: "نحن توسلنا أن نخرج للكلام، وأرجو أن تسمعوا صوتنا".
وأوضحا، أنه "قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار كانت المعابر مغلقة، والوضع المعيشي لدينا صعب، وتقريباً لم يصلنا طعام ولا يوجد مكان آمن".
وتابعا: "عندما بدأت الصفقة وتم فتح المعابر، مقاتلو حماس اهتموا بنا، وبدأنا نشعر بالوضع الجيد، وتخلصنا من الجوع وبدأنا نتنفس الهواء الطلق، ولكن تلقينا الضربة الصعبة في 18 الشهر الحالي".
وأكد الأسيران، في المقطع المصور أن "عودة إسرائيل للهجوم من شأنها أن تؤدي إلى نهايتنا، وأمس في هجوم إسرائيلي شاهدنا الموت بعيوننا، وكنا في أقرب لحظة من الموت".
ووجها رسالتهما إلى الحكومة، بالقول: "كفى تكميماً للأفواه يا حكومة، كفى كفى كفى، على الأسرى المفرج عنهم وكانوا معنا أن يخرجوا للحديث وشرح أوضاعنا".
كما وجها رسالتهما إلى "أوهاد"، بالقول: "أنت كنت معنا في الأسر قبل الإفراج عنك بالتبادل، أخبر الجميع ماذا نعاني، اشرح لهم كم هو صعب البقاء هنا كل يوم بدون عائلاتنا، أخبرهم يا "أوهاد".
ويُذكر أن الأسير أوهاد، تم إطلاق سراحه في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأقصى، التي بدأت في 19 يناير الماضي، عقب بدء اتفاق وقف إطلاق النَّار في غزَّة.
🚨كتائب القسام تنشر رسالة جنديين أسيرين لديها بعنوان:
"أخبرهم يا أوهاد"! pic.twitter.com/KEl8SBf0Mg— MohanadBassam (@MohanadBassam7) March 24, 2025
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 آذار/مارس الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أُبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في كانون الثاني/يناير الماضي.
وامتلأت ساحات المستشفيات التي تفتقر إلى أدنى مقومات تقديم العلاج بجثامين مئات الأطفال والنساء الذين استُهدفوا بالغارات الجوية أثناء نومهم في منازلهم أو داخل خيام النزوح.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.