قال عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن فلسطين سترد على الصلف البريطاني بالاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكافة الوسائل الممكنة سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا.
باعتقادي أن كافة الوسائل متاحة لدى منظمة التحرير للرد على كل انتهاك ضد الشعب الفلسطيني سواء من جانب العدو الإسرائيلي أو أي جهة خارجية ومنها بريطانيا، ولكننا دائما نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، حيث لم نعد نطيق سماع التهديدات ليل نهار ومنذ سنوات دون رؤية أي خطوة تنفذ على أرض الواقع، بل هناك تجارب مثل التعامل مع تقرير غولدستون وما فيه من أدلة دامغة على جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها (إسرائيل) في غزة، تلك التجربة أثبتت أن طرفا داخليا يضع العراقيل أمام أي إجراء تنوي مؤسسات دولية اتخاذها ضد العدو الإسرائيلي.
نحن متفقون على أن وعد بلفور منح اليهود فرصة لإقامة كيانهم الغاصب على التراب الفلسطيني، الوعد البريطاني جريمة كبرى بحق شعبنا ولكن اشترك فيها المجتمع الدولي بأكمله على تنفيذ الجريمة بما في ذلك أطراف عربية، المجتمع الدولي أعطى اليهود الحق بالسيطرة على 55 بالمئة من فلسطين. من لا يملك منح من لا يستحق أكثر من نصف فلسطين ولكن ما منحته اتفاقية أوسلو لليهود يقارب ثلاثة أرباع فلسطين وهذا بالنسبة لليهود أفضل من وعد بلفور حيث زيادة في مساحة الأرض ومباركة من منظمة فلسطينية وليست بريطانية أو أجنبية، أي أن اتفاقية أوسلو شر من وعد بلفور وكل القرارات الدولية السابقة لأوسلو ضد شعبنا الفلسطيني.
كنت أتمنى أن تقوم منظمة التحرير الفلسطينية بإلغاء أوسلو والتراجع عن الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وإن كانت أمنية من الصعب تخيلها حاليا، فلماذا لا تبدأ المنظمة باستخدام إمكاناتها السياسية والدبلوماسية والقانونية فيما هو ممكن تحقيقه؟ ولنبدأ بوقف الاستيطان في الضفة الغربية مثلا، وهذا أسهل من إعلان الحرب على بريطانيا، لماذا لا نفعل قضايا جاهزة ضد المحتل بدلا من تجميدها مثل ملف الجدار وجرائم الحرب على قطاع غزة ؟ أشياء كثيرة يمكن لمنظمة التحرير أن تنجزها ولديها الإمكانات لذلك شرط أن تمتلك الإرادة والقليل من الجرأة .