يواصل الاحتلال "الإسرائيلي"، لليوم الثاني على التوالي، خرقه الفاضح لاتِّفاق وقف إطلاق النّار، وشنّ غارات جوية متواصلة على كافة مناطق قطاع غزة، مخلفًا مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنّساء.
وفي أحدث التطورات، ارتقى 24 شهيدًا و30 جريحًا في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأوضحت مصادر محلية، بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف بيت عزاء في حي السلاطين ببيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
والشهداء هم: نسيم أحمد حسن مبارك (24 عام)، عمر محمود حسن مبارك (28 عام)، بلال حمادة أحمد مبارك (11 عام)، محمد حسام محمود مبارك (16 عام)، محمد حسن خليل مبارك (61 عام)، أحمد حسن خليل مبارك (65 عام)، أيمن أحمد حسن مبارك (38 عام)، معاذ محمد حسن مبارك (25 عام)، محمد محمود فرج الكفارنة، محمد سالم خميس أبو خليفة (28 عام)، وعبد المعطي محمد محمود زايد (51 عام).
كما ارتقى شهيدان ومصابون إثر قصف جوي إسرائيلي على منزل في شارع البنات في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة .
وأصيب مواطن على الأقل، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بجوار مدرسة أبو بكر الرازي في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
أما في جنوب القطاع، استشهد 4 مواطنين جراء قصف خيمة شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة:
وهم: ضحى جهاد أبو عياد، ياسمين أبو سنيمة، عمر قاسم أبو شرقية (طفل)، عز الدين أبو سنيمة.
وفي السياق، أفادت مصادر طبية، بأن 60 شهيدًا بينهم أطفال ونساء ارتقوا في سلسلة غارات ومجازر "وحشية"، منذ فجر اليوم الأربعاء.
وارتفعت حصيلة عدد الشهداء في قصف الاحتلال مركبة مدنية في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح عصر اليوم إلى 7، وهم: أحمد عبد الله أبو نجا، محمد سمير أبو نجا، صلاح عيادة أبو سمهدانة، نضال زايد أبو عمرة، عبدالرحمن سلمان حمدان الشاعر، عنان محمد سحويل، هيثم ابو نجا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تصريحٍ لها، إن 436 شهيدًا و678 إصابة وصلوا لمستشفيات قطاع غزة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال منذ ساعات فجر أمس الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة، ظهر اليوم الأربعاء مقتل أحد العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية، وإصابة 5 آخرين جراء قصف الاحتلال مقرهم في المحافظة الوسطى.
وارتقى 3 شهداء وأُصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الكيلان في منطقة الشيماء ببيت لاهيا، فيما شنّ الطيران غارة على منطقة الصبرة.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني، أنه تمكّن من انتشال 4 شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال منزلًا لعائلة الدحدوح على شارع صلاح الدين بمنطقة الزيتون جنوبي مدينة غزة.
كما أُصيب 4 مواطنين إثر قصف مدفعية الاحتلال على بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس، فيما شنّت مسيرات الاحتلال غارة على فناء الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية غربي مدينة خان يونس.
وارتكب الاحتلال فجر اليوم مجزرة بحق عائلة الحطاب في حي الصبرة جنوب مدينة غزة؛ عقب قصف منزل العائلة المكون من أربعة طوابق كان يتواجد بداخله أكثر من 30 شخصًا.
وأوضحت مصادر طبية، أنه تم نقل 4 شهداء وعدد من الجرحى من منزل عائلة الحطاب إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، فيما لا يزال البعض تحت الأنقاض.
وقالت المصادر إن 10 شهداء ارتقوا جرّاء استهداف طيران الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في محيط منطقة المواصي جنوب غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
واستشهدت امرأة حامل من عائلة الحمادي وطفل وأصيب 3 مواطنين آخرين جرّاء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين شمال خانيونس، فيما استشهد 4 مواطنين آخرين جرّاء استهداف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين مقابل نادي الوكالة غرب مدينة خانيونس.
وأطلق طيران الاحتلال المروحي نيرانه باتجاه منازل المواطنين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، واستهدف منازل المواطنين في منطقتي البريج ودير البلح.
كما قصفت طائرات الاحتلال خلال ساعات السحور خيمة قرب منتزه المحطة بحي التفاح شرق مدينة غزة، فيما شنّت سلسلة غارات على مناطق شمالي القطاع.
وفجر أمس الثلاثاء، استأنف الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمران.