يعاني الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من أوضاع مأساوية، حيث يفرض عليهم السجانون عقوبات قاسية، بما في ذلك حرمانهم من ممارسة الرياضة، خاصة بعد أحداث أكتوبر 2023.
الأسير المحرر مصلح أبو عميرة، الذي أفرج عنه مؤخراً، كشف لـ "فلسطين أون لاين" عن المعاناة التي يعيشها الأسرى، حيث تم حرمانهم من أبسط حقوقهم، بما في ذلك ممارسة الرياضة، كعقاب بعد عملية "طوفان الأقصى".
وأشار عميرة إلى أن الاحتلال كان يسمح للأسرى بممارسة بعض الألعاب الرياضية قبل أكتوبر، مثل تنس الطاولة وكرة السلة، لكنه قام بإلغاء هذه الامتيازات بعد الحرب على غزة. كما ذكر موقفاً حيث منع سجان معتقلًا من ممارسة الرياضة حتى في مكانه، مما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الأسرى.
وأكد عميرة أن عمله في المجال الرياضي لم يحميه من التعذيب والتحقيق القاس، حيث تعرض لضرب مبرح أدى إلى إصابات بالغة. كما تحدث عن الظروف الصعبة التي عاشها في السجن، بما في ذلك قلة الطعام والشراب والضرب المستمر.
وعند الإفراج عنه، تفاجأ عميرة بوجود أبنائه الذين ظن أنهم استشهدوا في القصف، مما كان لحظة فرح وسط المعاناة. واختتم بدعوة المجتمع الدولي للضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى وتحسين أوضاعهم.