أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قطعها حوالي 400 مليون دولار من العقود والمنح الفيدرالية لجامعة كولومبيا، قائلة إن الجامعة "فشلت في حماية الطلاب اليهود من معاداة السامية في الحرم الجامعي".
وجاء هذا الإعلان بعد استهدافات عدة للجامعة بسبب تضامن طلابها وطاقم التدريس فيها مع غزة في ظل ما تتعرض له من حرب إبادة من قبل (إسرائيل)، وذلك من قبل الأخيرة ومنظمات اللوبي الإسرائيلي المتعددة، مثل منظمة "إيباك"، AIPAC و"عصبة مكافحة التشهير-ADL.
حرب (إسرائيل)
وأقام المتظاهرون المؤيدون للقضية الفلسطينية والمعارضون لحرب الإبادة الإسرائيلية العام الماضي خيامًا على المروج في وسط حرم مورنينج سايد هايتس التابع للجامعة في مانهاتن، ورفضوا إزالتها، احتجاجًا على حرب (إسرائيل) على غزة، قبل أن يتم فضَّها بالقوة.
واستخدم بعض المحتجين لغة في الهتافات وعلى اللافتات مثل "فلسطين حرة" و "من النهر إلى البحر، الحرية لفلسطين"، وهو ما وجده قلة قليلة من بعض الطلاب اليهود تهديدًا، مما أثار جدلًا وطنيًا حول حرية التعبير وسلامة الحرم الجامعي.
وفي بيان لها، زعمت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون إن الطلاب اليهود واجهوا "عنفًا لا هوادة فيه وترهيبًا ومضايقات معادية للسامية".
وقالت: "لقد تخلت كولومبيا لفترة طويلة عن هذا الالتزام تجاه الطلاب اليهود الذين يدرسون في حرمها الجامعي". "اليوم، نظهر لكولومبيا والجامعات الأخرى أننا لن نتسامح مع تقاعسهم المروع بعد الآن".
وفي يوم الجمعة، أعلنت كولومبيا أن أربعة من طلابها قد تم اعتقالهم كجزء من اضطراب يوم الثلاثاء في برنارد، وأن هؤلاء الطلاب تمَّ فصلهم ومنعهم من دخول الحرم الجامعي حيث تقوم الجامعة بعملية تأديبية.