فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

باراك: تجديد القتال قد يكون حكم إعدام للأسرى

...
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك
متابعة فلسطين أون لاين

حذّر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، من أن استمرار العمليات العسكرية في غزة قد يؤدي إلى مقتل معظم الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين، معتبراً أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرّض حياتهم للخطر من أجل تحقيق أهدافه السياسية.

وفي مقال نشره على موقع قناة N12، أكد باراك أن العشرات من الأسرى لا يزالون على قيد الحياة داخل الأنفاق، بينما يواجه القتلى منهم مصيراً مجهولاً قد يشبه قضية الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي فقد أثره بعد أسره في لبنان عام 1986.

واتهم باراك نتنياهو بخرق الاتفاق الذي وقعته الحكومة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة لم تتوقف بسبب اعتبارات أمنية، بل نتيجة ضغوط سياسية من وزراء في حكومته، مثل بتسلئيل سموتريتش وإسحاق غولدكنوب، اللذين يهددان بقاء الائتلاف الحكومي. وأضاف أن نتنياهو يسعى إلى تجميد المفاوضات لمدة شهر قبل استئناف القتال المكثف في غزة، مما قد يؤدي إلى تصفية الأسرى.

وأشار إلى وجود خطة دولية، تقودها مصر والسعودية، تهدف إلى تشكيل لجنة توجيهية لإدارة غزة بمشاركة دول "اتفاقيات السلام" واتفاقات التطبيع، وبدعم من الجامعة العربية والولايات المتحدة. ووفقاً للخطة، ستُنشأ سلطة تكنوقراط فلسطينية لإدارة القطاع، بينما ستشرف مصر على تدريب قوات الأمن الفلسطينية بتمويل من السعودية والإمارات.

وشدد باراك على أن استمرار الحرب لن يحقق "نصراً مطلقاً" على "حماس"، محذراً من أن المزيد من القتال سيؤدي إلى ارتفاع أعداد القتلى المدنيين والعسكريين الإسرائيليين، وتصاعد الاتهامات الدولية ضد (إسرائيل)، وربما إضعاف اتفاقياتها الإقليمية.

وختم باراك مقاله بالتأكيد على أن نتنياهو "يعمل بدوافع شخصية"، وأنه فقد القدرة على قيادة (إسرائيل) نحو حل مستدام، داعياً المسؤولين الإسرائيليين والدوليين إلى إدراك مخاطر سياساته على المخطوفين وعلى مستقبل (إسرائيل).