قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم ورئيس كولومبيا غوستافو بيترو، أنّ "اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم غزة يرقى إلى التطهير العرقي".

واعتبر قادة جنوب أفريقيا وماليزيا وكولومبيا، في مقال مشترك، أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة "أثبتت فشل النظام الدولي".

وتابع المقال، "لأكثر من 500 يوم، واصلت إسرائيل بدعم من دول قوية توفر لها غطاء دبلوماسيا ومعدات عسكرية ودعما سياسيا، انتهاك القانون الدولي بشكل ممنهج في غزة".

واعتبروا أن "هذا التواطؤ وجه ضربة مدمرة لنزاهة ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان، والمساواة السيادية بين الدول، وحظر الإبادة الجماعية".

وشدد قادة ماليزيا وكولومبيا وجنوب إفريقيا على أن "نظاما يسمح بقتل 61 ألف شخص (بغزة) لا يمكن وصفه بأنه يفشل فحسب، بل إنه قد فشل بالفعل".

وأعلن القادة الثلاثة، أنّ "حكوماتنا ستلتزم بمذكرات الجنائية الدولية ضد (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو"، وذلك إثر اتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

كما وأعلنوا "أننا سنمنع سفن الإمدادات العسكرية لإسرائيل من استخدام موانئنا".

ومنذ 25 كانون الثاني/يناير الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وخلال مؤتمر مع نتنياهو كشف ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن لاحقا أنه "ليس مستعجلا" بشأن الخطة، ثم عاد وأكد أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته.

وكان ترامب قد قال الجمعة الماضي، إنه "فوجئ بعدم ترحيب الأردن ومصر بالخطة التي طرحها بشأن غزة، واصفا خطته بالجيدة لكنه "لن يفرضها وسيكتفي بالتوصية بها".