سلَّمت كتائب الشَّهيد عز الدين القسَّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، جثامين 4 أسرى "إسرائيليين" للصَّليب الأحمر الدولي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت وسائل الإعلام العبري، فجر اليوم الخميس، إنّ توابيت الأسرى "الإسرائيليين" الأربعة التي سلمتها القسام للصّليب الأحمر وصلت إلى معهد الطب العدلي جنوبي (تل أبيب).
وكان ديوان رئاسة وزراء الاحتلال، أكد تسلم توابيت بها جثث الأسرى الأربعة في معبر كرم أبو سالم والبدء بعملية تشخيص أولية لجثث الأسرى الأربعة.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أنه في إطار صفقة طوفان الاقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن تقوم (الليلة الأربعاء) بتسليم جثامين الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: ١- اتساحي عيدان ٢- ايتسيك الجريط ٣- أوهاد يهلومي ٤- شلومو منصور.
وفي المقابل، قال مكتب إعلام الأسرى، إن الاحتلال أطلق سراح الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، والتي شملت تحرير 642 أسيرًا، منهم: 151 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، موزعين كالتالي: (43 أسيرًا إلى الضفة والقدس، 97 أسيرًا سيتم إبعادهم إلى الخارج، 11 أسيرًا من غزة اعتُقلوا قبل السابع من أكتوبر)، إضافة إلى 445 أسيرًا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر و46 من الأسيرات والأسرى الأطفال.
في غضون ذلك، جرت مراسم استقبال جماهيري وسط رام الله لـ37 أسيرًا فلسطينيًا محررًا تم إطلاق سراحهم ضمن دفعة أولى، من بين دفعة التبادل السابعة.
ووصل 5 أسرى مقدسيين إلى منازلهم في ظروف أمنية مشددة فرضتها عليهم قوات الاحتلال، حيث اقتحمت منازل عائلاتهم في وقت سابق ومنعتهم من إقامة أي مظاهر احتفالية، ووجهت لهم رسائل تهديد بعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام.
وفي غزة، أكدت مصادر صحفية وصول 12 حافلة تقل أسرى محررين إلى قطاع غزة.
وتوجهت حافلات أسرى غزة المحررين من معبر كرم أبو سالم نحو معبر رفح والمستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع.
وعلى الجانب المصري تسلمت القاهرة 97 أسيرًا فلسطينيًا سيتم إبعادهم خارج فلسطين.
ومن جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان صحفي، أنّها فرضت التَّزامن في عملية تسليم جثامين أسرى العدو مع إطلاق سراح أسرانا الأبطال لمنع الاحتلال مواصلة التهرّب من استحقاقات الاتفاق.
وأوضحت حماس، أنّ محاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن أسرانا قد باءت بالفشل، أمام إصرار الحركة على تنفيذ الاحتلال لالتزاماته، وجهود الوسطاء في مصر وقطر، ودورهم الحاسم في الضغط على الاحتلال.
وجدّدت التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، مؤكدةً استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.
وشددت على أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط.
كما دعت حماس بعض دول العالم بالكف عن ازدواجية المعايير في الخطاب المتعلق بالأسرى الصهاينة دون ذكر أسرانا وما يتعرضون له من تنكيل.