أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأربعاء، ارتقاء الأسير رأفت عدنان عبد العزيز أبو فنونة (34 عاماً) من غزة، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، مشيرًا إلى أنه الشهيد الثاني في سجون الاحتلال خلال 48 ساعة ماضية.
وقال المكتب الإعلامي، إن الأسير أبو فنونة (متزوج وأب لطفل) اعتقل في 7 أكتوبر 2023 برفقة شقيقه شادي، وأُصيب خلال اعتقاله، لكن الاحتلال أخفى مصيره ومنع زيارته، تنقل الأسير بين سجن الرملة ومستشفى أساف هروفيه، حيث أُعلن استشهاده اليوم، رغم أنه لم يكن يعاني من أي أمراض مسبقة.
وبارتقاء الأسير رأفت أبو فنونة، يرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ بدء حرب الإبادة إلى 60 شهيدًا تم التعرف على هوياتهم، بينهم 39 شهيدًا من غزة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة، وبذلك يرتفع إجمالي شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 297 شهيدًا، في ظل استمرار الاحتلال في إخفاء العشرات من معتقلي غزة قسريًا.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى، أن الحركة الأسيرة تمر اليوم بمرحلة هي الأكثر دموية، حيث لم يسبق أن سقط هذا العدد من الشهداء خلال فترة قصيرة، وسط جرائم ممنهجة تستهدف حياتهم، حيث تحول الاعتقال إلى إعدام بطيء عبر التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.
وقال إن إن ما يجري اليوم داخل السجون هو جريمة إبادة تحت غطاء الصمت الدولي، مما يجعل هذه المرحلة الأخطر في تاريخ الحركة الأسيرة، مما يستدعي تحركًا عاجلًا لوقف المجازر المستمرة بحق الأسرى.
وحذر المكتب، من أن استمرار اعتقال الآلاف من الأسرى والمعتقلين في ظروف وحشية سيؤدي إلى مزيد من الشهداء في صفوفهم، مع تفاقم الجرائم الممنهجة التي تستهدف حياتهم.
ودعا المؤسسات الحقوقية والجهات الدولية للتحرك الفوري والعاجل قبل فوات الأوان، ووقف آلة القتل الإسرائيلية بحق الأسرى.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد المعتقل مصعب هاني هنية (35 عاماً) من غزة، في سجون الاحتلال في تاريخ الخامس من كانون الثاني/ يناير 2025.
وقالت الهيئة ونادي الأسير، في بيانٍ صحافي، إنّ الشهيد هنية اُعتقل من مدينة حمد في تاريخ 3/3/2024، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية تذكر قبل اعتقاله بحسب عائلته، علما أنه متزوج وله طفل وحيد يبلغ من العمر تسع سنوات.
وتابعت الهيئة والنادي، إنّ الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد حتى في الكشف عن مصيرهم التلاعب في الردود، وقد حصل ذلك مرات عديدة لذلك نؤكد أنّ كافة الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم، وفي أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه جاري التحقيق وذلك في محاولة منه التنصل من أي محاسبة دولية.