يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الواسع على مدينتي جنين وطولكرم، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، وتهجير المواطنين تحت تهديد السلاح.
في جنين، دخل عدوان الاحتلال يومه السادس والثلاثين على التوالي مخلفا 27 شهيداً وعشرات الإصابات.
ووصل عدد النازحين من المخيم إلى 20 ألف نازح، كما دمر قرابة 430 منزلا بشكل كلي وجزئي، وحرمان 2000 طالب من الالتحاق بمدارسهم، واعتقال نحو 178 مواطن من المدينة والمخيم منذ بدء العدوان.
وصباح اليوم، اعتقل الاحتلال الأسير المحرر بلال الشرقاوي من بلدة الزبابدة بعد مداهمة منزله في البلدة.
ويتكشف الدمار الواسع والكبير الذي خلفته جرافات الاحتلال داخل أحياء المخيم، حيث دمر الاحتلال منازل المواطنين وممتلكاتهم وغير معالم وجغرافية المخيم بشكل كبير، وفتح طرق وشوارع في بعض الحارات كما وسع شوارع في حارات أخرى.
ووفق نادي الاسير الفلسطيني فان قرابة 200 حالة اعتقال واحتجاز لمواطنين حدثت في مدينة جنين منذ بداية العدوان قبل 36 يوما.
واقتحم الاحتلال أمس بلدة برقين غرب جنين ودمر البنية التحية في محيط منطقة العبارة، فيما يواصل الاحتلال توسيع عدوانه واقتحام البلدات والقرى في محافظة جنين بشكل شبة يومي وشن حملات اعتقال وتدمير للبنى التحتية فيها.
وانسحبت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، من بلدة قباطية بعد اقتحام دام 48 ساعة، وخلف إصابتين إحداهما خطرة، واعتقال عدد من المواطنين، ودمار هائل في ممتلكات ومحال المواطنين، وتدمير شبكات المياه والكهرباء وتجريف البنية التحتية وتدمير كراج المركبات الرئيسي في البلدة.
في طولكرم، دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيّمها شهره الأول، وعلى مخيم نور شمس يومه الـ17، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق وحصار مشدد ألحق دمارًا كاملًا بالبنية التحتية والممتلكات، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنًا ومواطنة، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
ومنذ بدء العدوان، فرضت قوات الاحتلال حصارًا مطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، تزامنًا مع اقتحامات واسعة للمدينة وحصار لمستشفياتها، تخلّلها دهم وتفتيش المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى قصف وحرق وهدم العشرات منها، وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة بين سكان المخيمَيْن تجاوزت 15 ألف نازح، توزّعوا في مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها.
كما تسبب العدوان في دمار شامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان الذين بقوا في بعض أحياء مخيمي طولكرم ونور شمس، وفاقم من معاناتهم بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال.
وأسفر العدوان عن استشهاد 12 مواطنًا، بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، ومواطنتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، وآخرهم مواطن استشهد الجمعة الماضية متأثرًا بجراحه الخطيرة بعد أن صدمت آلية عسكرية مركبته في شارع نابلس بالمدينة.
كما أُصيب أكثر من 20 مواطنًا ومواطنة بجروح مختلفة، بعضها نتيجة الرصاص الحي والشظايا، وأخرى بسبب صدمهم بالآليات العسكرية.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال العدوان المستمر 165 مواطنًا على الأقل، إضافة إلى العشرات الذين خضعوا للتحقيق الميداني، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.

