فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تجاهل لثمن أسراه

أبرز إشارات الإعلام العبري حول مجريات تسليم أسرى الاحتلال

...
لحظة صعود أسرى الاحتلال على منصة الإفراج في مخيم النصريات (تصوير: رمضان الأغا)

كثفّت منصات وشخصيات إسرائيلية من التعليق على مجريات عملية تسليم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لأسرى الاحتلال اليوم من مدينة رفح ومخيم النصيرات في قطاع غزة وذلك في إطار الدفعة السابعة من اتفاق التبادل، وسط تجاهل شبه تام لأعداد الأسرى الفلسطينيين وأحكامهم والذين من المقرر الإفراج عنهم في مقابلهم.

ووفقا لمتابعة "فلسطين أون لاين" فقد كان لافتا الاهتمام في بعض الزوايا الخاصة في عملية التسليم، وقبلة أحد الأسرى لمقاتلي كتائب القسام على رؤوسهم.

وتسلم صباح السبت الصليب الأحمر 5 من أسرى الاحتلال، الجنديين أفيرا منغستو وتال شوهام، من المنطقة الشرقية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، و3 آخرين من مخيم النصيرات وسط القطاع، والأسير هشام السيد من وسط مدينة غزة.

خطوة ذكية

وقالت صحيفة معاريف إن قبلة الأسير الإسرائيلي عومر شيم-توف أذهلت حماس بخطوة ذكية.

وعلق مراسل القناة 12 العبرية على مشاهد الأسير الإسرائيلي عومر "توف" وهو يُقبّل رأس أحد عناصر كتائب القسام تشعل شبكات التواصل والقنوات في العالم العربي، وفي الإعلام الإسرائيلي تم تجاهله بالكامل حاليًا.

وعلى الوضع الصحي ذكرت إذاعة "الجيش الإسرائيلي": أن المشاهد الأولية للأسرى الإسرائيليين الثلاثة تظهر أنهم بوضع صحي جيد.

ووضعت القناة 12 صورة للأسير تال شوهام وقال: بابتسامة وهو مع أطفاله في السيارة: توقف تال شوهام، الذي وصل إلى بيلينسون، ليشكر العديد من الداعمين الذين كانوا في انتظاره.

فرح وامتنان

ونقلت القناة ذاتها، تصريحا لحركة حماس، قالت فيه الأخيرة: "مستعدون لاتفاق يضمن إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين بدفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".

أما صحيفة يديعوت أحرنوت فنشرت تصريحا لعائلة إيليا كوهين الذي اطلق سراحه من الأسر: "نحن نشعر بالفرح والامتنان لعودة إيليا إلى وطنه بعد 505 أيام طويلة ومؤلمة في الأسر. إن رؤيته اليوم يقوينا ويعطينا أملاً كبيراً في عملية إعادة التأهيل الطويلة التي تنتظره. هذه لحظة راحة هائلة لنا ولأصدقائه ولكل من تمسك بالأمل وصلى من أجل عودته. حتى لحظة عودة إيليا إلى (إسرائيل)، (..)، هذه اللحظة، التي يجب أن تكون مليئة بالفرح، مصحوبة أيضًا بالألم لما مر به هناك، ولعائلات أولئك الذين سقطوا في الحرب".

دفع الثمن

وفي مقابل تركيز الاعلام العبري ومنصات المستوطنين على عملية تسليم الأسرى، جرى تجاهل شبه تام للثمن الذي دفعته حكومة الاحتلال مقابل هذه الدفعة الأخيرة فقط.

وبحسب المجريات فإن الاحتلال أُرغم على الإفراج عن 151 أسيرا فلسطينيا، بينهم 41 أسيرا أعيد اعتقالهم منذ صفقة شاليط عام 2011.

وتشمل قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم 50 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد و60 آخرين من ذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن أفيرا منغستو وهشام السيد، وهما أسيران إسرائيليان لدى حماس منذ سنوات.

المصدر / فلسطين أون لاين