سلَّمت كتائب الشّهيد عز الدين القسَّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، جنديين "إسرائيليين"، للصَّليب الأحمر في المنطقة الشرقية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما أفرجت عن 3 آخرين من مخيم النصيرات وسط القطاع، والأسير هشام السيد في وسط مدينة غزة بدون مراسم.
وقالت كتائب القسام، إنّ الجندي الأسير تال شوهام كان يعمل في وحدة العمليات في "الموساد"، وسيتم الإفراج عنه اليوم من رفح.
وفيما يتعلق بالجندي أفيرا منغستو، فإن القسَّام اعتقلته في السابع من سبتمبر/أيلول 2014، وقررت إطلاق سراحه ضمن الدفعة السابعة من رفح إلى جانب الأسير شوهام.
ونصبت كتائب القسام منصة في مخيم النصيرات وسط القطاع لتسليم 4 أسرى صهاينة، ومنصة أخرى في المنطقة الشرقية من رفح جنوب قطاع غزة، لتسليم أسيرين صهيونيين.
وأفرجت القسام عن 3 أسرى إسرائيليين وهم إيليا ميمون اسحق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، وسلمتهم للصليب الأحمر في النصيرات وسط قطاع غزة.
وقبَّل أحد الأسرى الاحتلال خلال مراسم الإفراج عنه رأس اثنين من مقاتلي القسام خلال تواجدهم على المنصة في النصيرات.
وأظهرت المشاهد، انتشار كتائب القسام في موقع تسليم الأسرى "الإسرائيليين" في رفح، وهم يحملون أسلحة "إسرائيلية" لجنود الاحتلال الذين اعتقلوهم أو قتلوهم واغتنموا عتادهم في عملية طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر.
ووضعت القسام عدة لافتات على منصة التسليم، تحمل رسائل واضحة ومباشرة لحكومة الاحتلال، من بينها "نحن الطوفان نحن البأس الشديد" إلى جانب صورة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد المشتبك يحيى السنوار وعدد من صور العبور الكبير تتصدّرها في أقصى اللافتة من اليسار صورة قبة الصخرة المشرفة، وبجوار هذه الصورة، وُضع مجسم للبرج العسكري الذي استهدفته المقاومة في عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وعلى الجانب الآخر من المنصة، ظهرت صورة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي أسرته المقاومة شرق رفح في أغسطس/آب 2014.
وظهر على يسار المنصة، صورة قائد هيئة أركان كتائب القسام الشهيد محمد الضيف مخطوطة بعبارته التي أعلنها خلال بدء معركة طوفان الأقصى "نستطيع أن نغيّر مجرى التاريخ".
كما علَّقت القسام صورًا لأبرز الكمائن التي نفّذتها خلال ملحمة طوفان الأقصى وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجنود الصهاينة، وكتبت "وللحرية الحمراء بابٌ بكل يد مضرجة يدق"، حيث أصبح هذا البيت يحمل رمزيةً كبيرة فوق رمزيته العادية عقب ظهور الشهيد المشتبك السنوار وهو يردده خلال خوضه إحدى المعارك البطولية في طوفان الأقصى.
وعُرضت في أسفل المنصة أسلحة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها خلال العمليات البرية الأخيرة، حيث ظهرت وهي منكسة (مقلوبة رأسًا على عقب)، في إشارة إلى فشل القوات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها رغم تفوقها العسكري.
كما نُصبت في منطقة النصيرات وسط القطاع، منصة أخرى لتسليم عدد من الأسرى الإسرائيليين، وظهرت صورة لجرافة إسرائيلية يعلوها مثلث أحمر تحاول اقتلاع شجرة زيتون، قبل استهداف المقاومة لها، وكتبت عليها عبارة "الأرض تعرف أهلها من الأغراب مزدوجي الجنسية".
وفيما يتعلق بتسليم الأسير هشام السيد، أعلنت مصادر في كتائب القسام، أنّ " القسّام قررت تسليم هشام السيد من مدينة غزة، دون مراسم احترامًا لفلسطينيي الداخل".
وقالت المصادر في تصريحٍ لقناة "الجزيرة"، إن حالات التجنيد الشاذة لفلسطينيي الداخل في صفوف الاحتلال مرفوضة من الكل الفلسطيني.
وأكدت، أن الاحتلال تخلى عن الأسير هشام السيد 10 سنوات لأنه فلسطيني من الداخل مع أنه خدم بصفوفه.
وأشارت، إلى أن شعار هبة الكرامة بجانب شعار طوفان الأقصى أثناء التسليم تأكيد على التكامل الشعبي.
وأمس الجمعة، أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام ، أسماء الأسرى الستَّة الذين قررت القسَّام الإفراج عنهم السبت ضمن المرحلة الأولى في صفقة تبادل الأسرى.
وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر "تليجرام"، "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم السبت الموافق 22-02-2025م عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: 1- إيليا ميمون اسحق كوهن 2- عمر شيم توف 3- عومر فنكرت 4- تال شوهام 5- أفيرا منغستو 6- هشام السيد
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس والاحتلال "الإسرائيلي"، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.