قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة استكملت استعداداتها التفاوضية للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدًا رفض أي تلكؤ من قبل الاحتلال أو محاولة للتهرب من المسؤوليات.
وقال النونو، في تصريحات صحافية، "لقد أعلنا قبل قليل أسماء الأسرى الستة الذين سيطلق سراحهم غداً، وبالتالي بالنسبة لنا العملية مستمرة، وإن كان هناك خطأ معين، فهو ناتج عن نقص الإمكانيات، واستشهاد المجموعة الآسرة، واختلاط الجثامين ببعضها بعضًا".
وأضاف، "أي تلكؤ من قبل الاحتلال أو محاولة للتهرب من المسؤوليات مرفوضة تمامًا، واليوم ما نشهده هو نموذج بسيط لما تسبب به قصف الاحتلال، وهذا ما أكدناه منذ بداية الحرب، فالاحتلال يخدع مواطنيه، ونتنياهو لا يريد استرجاع الأسرى".
وأشار النونو إلى، أن الاحتلال يقوم بممارسات ممنهجة، سواء في تطبيق البروتوكول الإنساني، أو إدخال المواد اللازمة، أو في ملف الأسرى، أو حتى فيما يتعلق بعودة النازحين من الجنوب، وهو يتلكأ في كل هذه القضايا بهدف إنهاء الاتفاق وتحميل حماس مسؤوليته.
وقال إن جل ما يتمناه نتنياهو اليوم هو انهيار الاتفاق وعدم الالتزام به، ولذلك يجب أن يكون هناك تحرك دولي واضح لضمان استمراريته، لأن الاحتلال يسعى بكل الطرق إلى إفشاله وإلقاء اللوم علينا لتبرير تنصله من التزاماته.
وفيما يتعلق بأزمة جثمان الأسيرة بيباس، قال القيادي إن جيش الاحتلال قصف منطقة سكنية وهو يدرك أن هناك ربما عائلة أو مجموعة من المدنيين الأسرى في هذا المكان، وهذا هو حال الأسر الفلسطينية، حيث قُتل عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين واختلطت رفاتهم ببعضهم بعضا.
وأكد، أن من يتحمل هذه المسؤولية هو من ارتكب هذه المجازر، فالاحتلال دمر لنا كل إمكانيات المشافي، حتى إنه دمر المواد التي تستخدم لرفع الأنقاض واستخراج الجثامين، وربما يؤثر هذا مستقبلاً على إمكانية المرحلة الثالثة من الاتفاق.
وأضاف، "نحن نقول بوضوح إننا نريد الآلات والمعدات اللازمة لاستخراج جثامين الشهداء الفلسطينيين وكذلك جثامين الأسرى الذين قُتلوا، كما نريد المعدات اللازمة لفحص الحمض النووي لمعرفة هوية الجثامين؛ التي دمر الاحتلال إمكانيات فحصها".
ووختم بالقول: "من الضروري معرفة كافة التفاصيل، خصوصاً أن المجموعة الآسرة قد استشهدت، والذين كانوا في الأسر قد قتلوا جميعاً، وهذه عملية يجري الاستفسار عنها والتحقيق في تفاصيلها، لكن لا يجب أن يزايد نتنياهو أو حكومته على جديتنا".