واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مدينتي طولكرم وجنين، وسط تدمير إضافي للشوارع والبنية التحتية وهدم وحرق وتفجير للمنازل.
وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال هدم 16 منزلاً بمخيم طولكرم في عملية هي الأكبر منذ بدء عدوانه شمال الضفة الغربية.
وأفاد محافظة طولكرم بأن عدد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم يقدر بين 15 ألفًا و16 ألف نازح منذ بدء عملية الاحتلال قبل 26 يومًا.
وأكدت مصادر صحفية، أنّ قوات الاحتلال عمدت بعد منتصف الليل، على إحداث تفجيرات ضخمة يرافقها إطلاق الرصاص الحي داخل مخيم نور شمس، سمع دويها في أرجاء المدينة وضواحيها، ما تسبب في اشتعال النيران في محيط مسجد أبو بكر الصديق في ساحة المخيم.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال حصارها الخانق لمخيم نور شمس، تخلله تدمير إضافي للبنية التحتية بشكل كامل، ومداهمات واسعة للمنازل وتخريب محتوياتها، وهدم وتجريف منازل أخرى في حارات المنشية، والجامع، والجورة، والشهداء، والمدارس، وإغلاق مداخل المنازل والمحال التجارية بالسواتر والركام.
وفي مخيم طولكرم أطلقت قوات الاحتلال القنابل الضوئية في سماء المخيم، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وسط الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية اليه، في الوقت الذي يشهد دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات وانقطاع كامل لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، لليوم الـ 23 على التوالي.
وفي السياق ذاته، نشرت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الياتها وجنود المشاة في شوارع وأحياء مدينة طولكرم، في الوقت الذي تفرض حصارا ومنعا للتجوال على سكان الحي الشرقي وتحديدا في منطقة شارع المقاطعة حتى مفترق أبو صفية والمسلخ البلدي.
وفي جنين، أصيب مواطنان بينهما طفل، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ميثلون جنوب جنين.
وذكرت مصادر محلية، أنّ طفلا (16 عامًا) أصيب باليدين إثر إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقها جنود الاحتلال اتجاهه، كما أصيب شاب إثر الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت ميثلون واعتقلت الشاب محمود دنوف بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
ومساء أمس الإثنين، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب، على مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها خلال نقله حالة مرضية من مخيم جنين.
وأشارت الجمعية إلى أن الاعتداء وقع على الرغم من التنسيق مسبقًا مع الصليب الأحمر للدخول إلى المخيم من أجل نقل الحالة المرضية.
وتستهدف قوات الاحتلال طواقم الإسعاف بشكل متكرر خلال محاولتها نقل الإصابات أو الحالات المرضية من وإلى مستشفيات مدينة جنين، وتعرقل عملها، وتحتجز مركبات الإسعاف، لليوم الـ 29 على التوالي من عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها.
وفي 21 يناير الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانا عسكريا على شمال الضفة، شمل مدن جنين وطوباس وطولكرم ومخيماتها، خلَف 55 شهيدًا حتى اليوم، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

