فلسطين أون لاين

مدوخ لـ"فلسطين": الوزارة تدرس إجراءات تحسين خط النفاذ

...
غزة - رامي رمانة


أفاد وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م.سهيل مدوخ، بأن وزارته تدرس إجراءات تحسين خط النفاذ في قطاع غزة، والتي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الخدمة والأسعار في إطار المراجعة السنوية .

ويُعرف خط النفاذ بأنه: "خط يمكن المشترك من الوصول إلى الإنترنت، موصول بين الشركة المزودة للإنترنت والمشترك".

وكان عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، و"فيس بوك" دشنوا هاشتاج بعنوان "يسقط خط النفاذ" بسبب الأسعار العالية التي تفرضها شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" على المستخدمين في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها المواطنون بغزة.

وقال مدوخ لصحيفة "فلسطين" أمس: إن "أسعار خطوط النفاذ، تقر من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الوطن بشكل موحد، و يتم مراجعتها باستمرار".

وبين أن متوسط سعر خدمة الإنترنت في فلسطين أقل من معدل الأسعار في الدول المحيطة بناء على دراسات أجرتها الوزارة، وجهات استشارية، لافتاً إلى أن نموذج خط النفاذ معمول به منذ العام 2011.

وأشار مدوخ إلى أن خدمة الإنترنت المقدمة عبر خطوط النفاذ تعتمد على شقين، الأول "خط النفاذ" وهو مقدم من شركة الاتصالات الفلسطينية، والشق الثاني "خدمة الإنترنت" المقدمة من 7 شركات مرخصة في قطاع غزة.

ومن الشركات التي تقدم خدمة الإنترنت في غزة، حضارة، نت ستريم، سبيد كليك، أورانج، مدى، ستي نت، فيوجن.

وتتفاوت أسعار خط النفاذ حسب السرعة، اذ تبين صفحة شركة الاتصالات الفلسطينية على الشبكة العنكبوتية أن سعر خط نفاذ سرعته 4 ميجابايت 58 شيقلاً، وخط 8 ميجابايت 77 شيقلاً، وخط 16ميجابايت 109 شيقلاً، و 24ميجابايت 115 شيقلاً، 30 ميجابايت 138 شيقلاً، و50 ميجابايت 150 شيقلاً، و 100 ميجابايت 155 شيقلاً.

هاشتاج

ورصدت "فلسطين" عددًا من المنشورات ضمن هاشتاج الحملة الإلكترونية عبر فيسبوك وتويتر، مطالبة بسقوط خط النفاذ.

ويقول أحد المشاركين: "بلغ عدد مشتركين خط الإنترنت 116792 مشتركا في الربع الأول من عام 2017 ، وبعملية حسابية بسيطة. عدد المشتركين × 58 شيكلا حدا أدنى للاشتراك= 6,773,936 شيكلا شهريًا فقط من رسوم خط النفاذ. وأخيرًا، نقول لشركة الاتصالات لا يمكن أن يكون سعر نقل الخدمة أغلى من الخدمة نفسها".

وهاشتاج آخر يقول:" إذ لم تستجب شركة الاتصالات الفلسطينية paltel# لرغبة الجمهور الفلسطيني الجارفة في تخفيض رسم الخط الثابت ورسوم خط النفاذ، سوف ننتقل للمرحلة الثانية من استراتيجية الحملة الشعبية لخفض أسعار خط النفاذ والاشتراك الثابت، وهي مرحلة النزول على الأرض وتنظيم وقفات واعتصامات جماهيرية أمام مقرات الشركة المختلفة".

ويبين هاشتاج ثالث :" خط النفاذ هو الخط الواصل بينك وبين شركة الانترنت، وشركة الاتصالات تكون وسيطا، وللعلم، الاتصالات تأخذ رسوم خط النفاذ من المستخدم، وأيضا تأخذ رسوم خط العمود الفقري الواصل بين الاتصالات وشركة الانترنت، يعني الاتصالات تربح منك ومن شركة الانترنت، من خلال شبكة محلية بدون انترنت. لذلك الحل الوحيد لخط النفاذ هو جعل خط النفاذ Up to 30 لكل المستخدمين، ويكون برسوم ثابتة مثلا 30 شيكلا تشمل رسوم الاشتراك الثابتة الخاصة بالهاتف.. وهذه لأغراض الصيانة والتطوير ( مسامحينهم فيها :) .. لا نريد أن #يسقط_خط_النفاذ ، نريد رفع سرعة #خط_النفاذ، وتخفيض سعر #خط_النفاذ".

بدائل

من جانبه، ذكر مهندس الاتصالات إسماعيل الدحدوح أن البدائل عن خطوط النفاذ هو "الانترنت اللاسلكي" وهو غير مطبق، لأنه يلزم ترددات معينة وهي مرهونة بالموافقة الإسرائيلية.

وتطرق الدحدوح في حديثه لصحيفة "فلسطين" الى تقنيات تسمح للمشترك بالوصول إلى الانترنت بسرعات مختلفة مثل تقنية ADSL، VDSL، وFTTH .

وبين أن تقنيةADSL يتطلب وجودها هاتف أرضي عند المشترك ، وهو متوفر عند غالبية المشتركين وكذلك الحال في تقنية VDSL التي تختلف بأنها ذات سرعة أعلى، أما تقنية FTHH ،فإنها تتطلب تغير البيئة التحتية لشبكة الإنترنت، حيث يتم استبدال الأسلاك النحاسية بألياف ضوئية .

وأشار إلى أن شبكة الألياف الضوئية بغزة غير مستخدمة، غير أنه في الآونة الأخيرة تم استغلال الأسلاك النحاسية الموجودة للوصول إلى سرعة إنترنت توازي سرعة الألياف الضوئية.