أغلقت عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة في قطاع غزة، الشارع رقم 1 في القدس المحتلة، وهو أحد الطرق الرئيسية الحيوية، احتجاجًا على عرقلة بنيامين نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى.
ورفع عائلات الأسرى صورهم، ولافتات كتب عليها: "أبناؤنا لن يصمدوا هناك لوقت طويل" كما قاموا بكتابة عبارات على الجدران لمطالبة .
وتسبب الإغلاق في أزمة خانقة بحركة السيارات في القدس المحتلة، وقالت العائلات في بيان، إن "الحكومة فقدت السيطرة وسنعمل على تشويش النظام العام في الدولة".
وأضافت: "نتنياهو يحاول عرقلة الاتفاق، ولا يمكننا السماح بأن نكون دولة لا تلتزم بالاتفاقيات، وسنتظاهر أمام مكتبه للمطالبة بتوقيع اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع المختطفين" وفق وصفهم.
وشددوا بالقول: "لن نسمح بانتهاء اجتماع المجلس الوزاري المصغر دون اتخاذ قرارات عملية، ويجب إرسال الوفد إلى المفاوضات مجددا ومنحه تفويضا لإعادة كل المختطفين دفعة واحدة".
وأثار إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعليق تسليم الدفعة الجديدة من أسرى الاحتلال في موعدها المقرر السبت المقبل، في ظل الانتهاكات "الإسرائيلية" وعدم التزامه ببنود الاتفاق، غضبًا وجدلًا واسعًا في (إسرائيل) على المستويين السياسي والداخلي.
وتقدمت عائلات الأسرى الإسرائيليين، بطلب عاجل إلى الدول الوسيطة للمساعدة الفورية في إيجاد حل سريع وفعال يعيد تنفيذ الصفقة إلى مسارها الصحيح. جاء ذلك، وفق بيان هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عبر منصة "إكس"، بعد إعلان "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس تأجيل تسليم دفعة الأسرى التي كانت مقررة السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لبنود الاتفاق.
وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة بـ"الامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تمس بتنفيذ الاتفاق، والعمل على مواصلة الالتزام به وإعادة 76 من إخوتنا (الأسرى)".
وقالت عيناف تسنجأوكر والدة الأسير متان، إن تصريح حماس هو نتيجة مباشرة لسلوك نتنياهو غير المسؤول، حيث أدت مماطلته المتعمدة، والتصريحات الاستفزازية غير الضرورية إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق.
فيما علق الصحفي الإسرائيلي عميحاي شتاين، بأنَّ تهديد حماس حقيقي ولكنه أيضاً مدهش، وجاء في توقيت فقدت فيه "إسرائيل" كل أوراق الضغط، وتحديداً بعد الانسحاب من محور نتساريم وتمكن الفلسطينيون من التحرك بحرية إلى شمال قطاع غزة.
وأوضح عميت سيجال للقناة الـ 12 العبرية، أن الموقف الإسرائيلي انقسم إلى نصفين: جزء يبرر موقف حماس وجزء يرى ضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات.
وأمس الإثنين، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر.
وقال أبو عبيدة، في تغريدة له عبر "التليغرام"، "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وأضاف، "وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15-02-2025م حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
وفي وقت سابق، حذرت قطر عبر رسائل إلى (إسرائيل) من أن أداء حكومتها والتصريحات الاستفزازية لرئيسها، بنيامين نتنياهو، بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تشكل خطرا على المرحلة الأولى من الاتفاق أيضا.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل الرسائل القطرية قوله إن "القطريين نقلوا رسائل غاضبة، وذكّروا مرة تلو الأخرى أن الاتفاق بين (إسرائيل) وحماس هو معهم أيضا، وأنهم يكفلون الاتفاق، وأن أداء (إسرائيل) يشكل خطرا على استمرار تحرير الأسرى في المرحلة الأولى".

