فلسطين أون لاين

مطالبة الجامعة العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتنديد بإحياء ذكرى مئوية بلفور

...
القاهرة- فلسطين أون لاين

طالبت السلطة الفلسطينية، جامعة الدول العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتنديد بإحياء الذكرى المئوية الظالمة لإعلان وعد بلفور المشؤوم، وضرورة التصدي لها.

يأتي ذلك بعد إعلان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في مجلس العموم البريطاني عن عزم بلادها "الاحتفال بفخر" بإحياء هذه المناسبة المشؤومة.

وأكدت مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية في بيان لها، اليوم، أن جميع أحرار العالم والمناصرين لحق الشعب الفلسطيني سيعبرون عن سخطهم ورفضهم في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، مشيرة الى أن هناك قرارات صادرة عن قمة عمان الاخيرة، وعن مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، حيث أكدت على التنديد بإحياء مناسبة مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم في بريطانيا، ومطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف "بدولة فلسطين" على اعتبارها انها تتحمل المسؤولية التاريخية عن معاناة الشعب الفلسطيني.

وشددت كذلك على ضرورة الدعوة الى تشكيل لجنة قانونية استشارية في إطار الجامعة العربية لتقديم المشورة حول رفع قضايا أمام المحاكم الدولية بشأن الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، بالإضافة الى المظالم التاريخية التي لحقت بالشعب الفلسطيني بما فيها وعد بلفور عام 1917 .

كما طالبت مندوبية فلسطين من خلال مذكرتها التي وجهتها الى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بضرورة تعميم المذكرة على الدول الأعضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تنفيذ قرارات القمة، ومجلس الجامعة المذكورة أعلاه، حيث أن الاحتفال بهذا الوعد يعتبر احتفالا بمرور 100 عام على عذابات وآهات الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال أمين عام رئاسة السلطة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، إن الحكومة البريطانية تقف إلى جانب استمرار التوتر في منطقة الشرق الأوسط، باحتفالها بذكرى وعد بلفور، معتبرا ذلك إصرار على "تأييد الجريمة التي وقعت بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف في بيان صحفي، إن احتفال بريطانيا بالذكرى المئوية لوعد "بلفور" ينم عن "جهل بحقائق التاريخ ووقاحة سياسية، وإصرار على تأييد الجريمة التي وقعت بحق شعبنا الفلسطيني".

وتابع عبد الرحيم أن إصرار "ماي" على الاحتفال بمئوية الوعد إنما يمثل "تأييداً للسياسات العنصرية والقمعية التي يمارسها الاحتلال".

وقالت ماي، خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، الغرفة السفلى من برلمان البلاد، الأربعاء: "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة (إسرائيل)، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر".

ولفت "عبد الرحيم" إلى أن فخر رئيسة الوزراء البريطانية بإقامة كيان الاحتلال الإسرائيلي على أنقاض الشعب الفلسطيني هو "العار بحد عينه وهي السياسة التي لم تتغير لبريطانيا طوال احتلالها أو ما يسمى انتدابها على فلسطين".

وحمّل أمين عام الرئاسة الفلسطينية الحكومة البريطانية مسؤولية سفك دماء الشعب الفلسطيني ومعاناته.

وطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني بدلا من الاحتفال، كما دعاها للاعتراف "بدولة فلسطين".

و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين ثان 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل قصارى جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة كيان الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.