زفَّت حركة المقاومة الإسلامية حماس لجماهير شعبنا وأمتنا الشهيد المجاهد محمد دراغمة من طوباس، منفذ عملية تياسير النوعية، التي وقعت صباح أمس وأسفرت عن مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين.
وشددت حماس في تصريحٍ صحفي، على أن استمرار عمليات المقاومة يؤكد قدرة شعبنا على التصدي للاحتلال، كما يؤكد فشل كل محاولات إخماد المقاومة وتكبيل يدها في الضفة الغربية.
وأوضحت، أن تصاعد جرائم الاحتلال واقتحاماته المستمرة لمدن ومخيمات الضفة، وتواصل اعتداءات ميليشيات المستوطنين، سيكون ثمنه مزيداً من ضربات المقاومة، التي لن تتوقف حتى زوال الاحتلال.
ودعت جماهير شعبنا في الضفة الغربية لمواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال، والتشبث بخيار المقاومة حتى نيل الحرية واستعادة حقوقنا المشروعة.
ومن جهتها، قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن الشهيد محمد دراغمة، منفذ عملية اقتحام حاجز تياسير، كان معتقلًا سياسيًا سابقًا لدى أجهزة السلطة، حيث قضى أكثر من 154 يومًا في سجن أريحا المركزي، وتعرض خلالها للتعذيب قبل أن يتم الإفراج عنه بتاريخ 26 نوفمبر 2024.
وعقب تنفيذ الشهيد دراغمة للعملية البطولية، فشل الاحتلال في التعرف على هويته لما يقارب أكثر من 24 ساعة.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن جهاز الشاباك، لم يتمكن من التعرف على منفذ العملية بسبب عدم العثور على أوراق ثبوتية بحوزته، وفشل في مطابقة ملامحه مع قواعد بيانات التعرف على الوجه، خاصة بعد تعرضه لإصابة قاتلة بشظايا قنبلة في وجهه.
وحسب مصادر عبرية، فإن منفذ عملية إطلاق النار وصل إلى حاجز تياسير ونجح في اقتحام برج الحراسة الذي يتواجد فيه الجنود واشتبك معهم من مسافة قصيرة جدًا، وهو يرتدي زي جيش الاحتلال.
فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن منفذ عملية تياسير كان يملك معلومات استخبارية دقيقة بشأن الموقع وتحركات الجنود وأماكنهم، وبحوزته بندقية إم 16 ومخزنان من الرصاص.