واصلت قوات الاحتلال عدوانها الواسع على جنين وطولكرم وطوباس، متسببةً بدمار واسع وعمليات نزوح قسري للأهالي بالتزامن مع نسف للمنازل السكنية وتجريف للبنية التحتية.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، عددًا من البلدات والمخيمات بالضفة، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، في حين لا يزال الاحتلال يركز العدوان والعلميات العسكرية على مدن جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها وسط اشتباكات مع المقاومة.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم طولكرم، الذي يتعرض لحصار مشدد منذ 9 أيام، فيما ينتشر جنود الاحتلال في أحياء المخيم، ويداهمون منازل المواطنين، ويخربون محتوياتها، ويهجرون ٍسكانها منها قسرا.
وألقت مسيرات الاحتلال قنابل على منازل الفلسطينيين بمنطقة طلعة الغبز في المدينة، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال عند الشارع العسكري بجنين، التي تتعرض لعدوان متواصل منذ 16 يومًا.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، ودهمته من المدخل الرئيس، قرب المستشفى الحكومي.
وفي مخيم الفارعة في طوباس، دارت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال، ويشهد المخيم وبلدة طمون جنوب طوباس، اقتحاما إسرائيليا تخلله مداهمة منازل وتهجير سكانها قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق.
ووفقًا لإحصائيات مركز معلومات فلسطين، فقد ارتقى نحو 70 شهيدًا برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، مشيرًا إلى أن معظم الشهداء ارتقوا في جنين، وبلغت حصيلتهم 38 شهيدًا، إلى جانب 15 شهيدا من طوباس، و6 شهداء من نابلس.
ولفت المركز إلى أن عدد الشهداء في طولكرم بلغ 5 شهداء، وفي الخليل 3 شهداء، وفي بيت لحم شهيدين، إضافة إلى شهيد واحد من مدينة القدس المحتلة.
وأوضح أنه من بين الشهداء 10 أطفال، وامرأة، واثنين من كبار السن.