في تقرير جديد صادر عن مشروع BrandIL)) ومؤشر العلامات التجارية الوطنية (NBI)، تم الكشف عن تصنيف (إسرائيل) في ذيل قائمة الدول لعام 2024، حيث احتلت المرتبة الأخيرة بين 50 دولة شملتها الدراسة. وقد تم استطلاع آراء 40,000 شخص من مختلف أنحاء العالم خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي. الدراسة تناولت التصور العالمي لـ(إسرائيل) في مجالات متعددة مثل السياسة، الثقافة، الاقتصاد، والسياحة، ما يعكس صورة قاتمة عن مكانتها الدولية.
التحليل الموضوعي:
وحسب التقرير الذي نشره موقع "يديعوت أحرنوت"، اليوم الثلاثاء، فإنه على الرغم من تحقيق (إسرائيل) نتائج جيدة في معايير اقتصادية مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر المتوقع، إلا أن التصنيف العالمي يظهر تناقضًا بين هذه الحقائق الموضوعية، والواقع الذي يظهر في المؤشر. بينما تتفوق (إسرائيل) في العديد من المجالات من حيث التنمية الاقتصادية والتعليم، فإنها تجد نفسها في أسفل القائمة إلى جانب دول ذات مستويات اقتصادية متدنية نسبيًا مثل كينيا ومصر وإندونيسيا.
التحديات المستقبلية:
من بين أبرز المخاطر التي يواجهها هذا التصنيف هو الانقطاع الحاد في التواصل مع الجيل الجديد على مستوى العالم. تظهر البيانات أن الجيل الجديد يرى (إسرائيل) بشكل سلبي للغاية، ما قد يعزز العزلة الدولية في المستقبل. فالشباب حول العالم، وبخاصة في دول أوروبا وآسيا، لا يعترفون بـ(إسرائيل) كدولة شرعية، ويضعونها في أسفل قائمة الدول من حيث قبولها في المجتمع الدولي. وقد أظهرت الدراسة أيضًا أن 40% فقط من الدول التي تواجدت في آخر المراتب هي دول ديمقراطية، ما يشير إلى تراجع الصورة الديمقراطية لـ(إسرائيل) في العالم.
موقف العالم من (إسرائيل):
ما يعزز هذه الصورة السلبية لـ(إسرائيل) حروبها المتكررة خصوصًا على غزة، ما جعل العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم يدركون أنها تمثل تهديدًا للاستقرار العالمي. ورغم أن العديد من الدول تدرك تفوقها التكنولوجي، إلا أن هذا لا ينعكس بشكل إيجابي في تصنيفات العلامة التجارية العالمية.