سلَّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، 3 أسرى "إسرائيليين" للصَّليب الأحمر في مدينة خانيونس ومدينة غزة.
وبدأت عملية التسليم من خانيونس، حيث أفرجت القسَّام عن الأسيرين "الإسرائيليين" عوفر كالديرون و ياردن بيباس وسلَّمتهما إلى الصليب الأحمر.
وبعد ساعةٍ من عملية التسليم الأولى، أتمَّت كتائب القسَّام مراسم تسليم الأسير "الإسرائيلي" الأمريكي الثالث كيث سيغال من ميناء مدينة غزة.
ووقَّع الصليب الأحمر على وثائق تسلُّم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة ضمن صفقة التبادل.
وانتشرت عناصر كتائب القسام في أحد المواقع بخانيونس، على بعد شارع واحد من منزل الشهيد يحيى السنوار، بالتزامن مع انتشار عناصر آخرين في موقع الميناء غربي غزة.
ونصبت منصة ولافتات كبيرة حملت صورة الشهيدين محمد الضيف ورافع سلامة والشهداء القادة الذي أعلنت القسام استشهادهم، إلى جانب عبارات باللغة العبرية كتب فيها "الصهيونية لم تنتصر".
وأقلَّت عناصر وحدة الظل مركبةً تم اغتنامها من قوات جيش الاحتلال خلال السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، كما حملوا سلاح "تيفور" الذي تم اغتنامه في العملية نفسها.
في السياق، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية، إن الصليب الأحمر سيتأكد من هوية الأسرى الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم.
وأشارت مصلحة السجون، إلى أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيبدأ بعد إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين" من غزة، لافتةً إلى أنّ الأسرى الفلسطينيين سينقلون إلى الضفة الغربية، وإلى معبر كرم أبو سالم.
ويوم الخميس، سلَّمت كتائب القسَّام، المجندة "الإسرائيلية" الأسيرة آجام بيرغر، من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع تسليم سرايا القدس الجناح العسكري لسرايا القدس، الأسيرة أربيل يهودا والأسير وغادي موزيس من مدينة خانيونس جنوب القطاع. وبالمقابل، أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، عن 110 أسرى فلسطينيين من السجون "الإسرائيلية".
والسبت الماضي، سلَّمت كتائب القسام الأسيرات المجندات "الإسرائيليات" الأربع للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، فيما أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن 200 معتقل فلسطيني من ذوي الإحكام المؤبدة والعالية إلى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والخارج؛ تنفيذًا للمرحلة الثانية من صفقة التبادل في إطار وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، ويستمر في مرحلته الأولى يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيراً بينهم 21 طفلاً وفتى، و76 من الضفة الغربية و14 من شرقي القدس نشرت أسماءهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات من غزة.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق -المكون من 3 مراحل- 42 يوما يتم خلالها تبادل 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل ثاني دفعة من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.