تناول الكاتب الفلسطيني عزام التميمي فشل (إسرائيل) في تحقيق أهدافها خلال حربها على غزة، مؤكداً أن صمود الشعب الفلسطيني قد يكون عاملاً رئيسياً في إعادة تشكيل النظام العالمي.  

وأشار التميمي في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إلى أن (إسرائيل)، بدعم كامل من الولايات المتحدة، شنّت حرباً استمرت 470 يوماً على قطاع غزة، بهدف استعادة الأسرى وتدمير حركة حماس. إلا أن هذه الحرب لم تحقق أيّاً من أهدافها المعلنة، بل كشفت عن فشل ذريع للآلة العسكرية "الإسرائيلية" في مواجهة صمود الشعب الفلسطيني.  

ونوّه إلى أن العديد من السياسيين البارزين، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، أكدوا من أن الحرب لن تقضي على فكرة المقاومة.

واعترف بلينكن بأن الحرب لن تحقق أهدافها، وذلك قبل ساعات من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار.  

وأضاف التميمي، أن الاتفاق الذي تم توقيعه في قطر كان مطابقاً لاقتراح قدمه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في مايو 2024، والذي قبلت به حماس لكن (إسرائيل) رفضته في ذلك الوقت.

ولفت إلى أن صمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الاحتلال في شمال غزة، كانا العاملين الرئيسيين في إجبار (إسرائيل) على قبول الاتفاق.  

وتطرق الكاتب إلى دور السلطة الفلسطينية في رام الله، التي وصفها بأنها "أداة أمنية للاحتلال الإسرائيلي"، حيث فرضت حصاراً قاسياً على سكان جنين، مما جعلها في نظر الكثيرين تابعة لـ(إسرائيل).  

وأكد أن حركة حماس، رغم الخسائر التي تكبدتها، أثبتت أنها لا تزال اللاعب الرئيسي على الجانب الفلسطيني، وأنها قادرة على التعويض عن خسائرها واستمرار النضال.  

ولفت إلى أن الحركة العالمية المؤيدة لفلسطين تتحول تدريجياً إلى حملة ضد الهيمنة الأمريكية المفرطة، التي دعمت (إسرائيل) في حربها على غزة، مؤكدًا أن صمود الشعب الفلسطيني قد يكون العامل الرئيسي في إعادة تشكيل النظام العالمي، مما يضع حداً للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة.  

وأشار إلى أن المؤرخين المستقبليين قد يرون أن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 كانت بداية لنهاية هذا "الاضطراب العالمي"، الذي سمح لـ(إسرائيل) بتنفيذ إبادة جماعية ضد شعب غزة تحت سمع العالم وبصره.