نقلت يديعوت أحرونوت العبرية، ردود عائلات أسرى الاحتلال لدى المُقاومة بغزَّة، عقب استقالة رئيس الأركان لدى الاحتلال هرتسي هاليفي، أمس الثلاثاء.
وقال إيال إيشيل، والد المراقبة رومي إيشيل التي قُتلت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في موقع نحال عوز في مقابلة مع موقع يديعوت، إن رئيس الأركان الفريق هرتسي هاليفي أعلن استقالته من منصبه "متأخرا للغاية".
وأضاف إيشيل "كان ينبغي على هاليفي أن يقدم استقالته في الثامن من أكتوبر". أريد أن أسأله - ما هي الشفافية التي تتحدث عنها؟ "ألم يخف الجيش المعلومات؟".
وتابع، أن "المراقبات حذرن من الخطر ولم يستمع أحد".
وأشار إلى أن سلسلة الإخفاقات فظيعة للغاية.
وفي إشارة إلى المراقبات اللواتي من المفترض أن يعدن كجزء من صفقة الاسرى ، قال إيشيل: "أنا مليء بالأمل.. قد يكون من الممكن أن نعلم منهن تفاصيل لم نكن نعرفها حتى اليوم من الدقائق الأخيرة في غرفة المراقبة".
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الثالث والعشرون، هيرتزي هاليفي، أنه سيتنحى من منصبه، وذلك بعدما عانى الجيش فشلًا فادحًا في مواجهة الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في الـ7 من أكتوبر2023، فقد هاجمت المقاومة الفلسطينية جميع المواقع العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي في غلاف غزة، ما أدى لمقتل أكثر من ألف "إسرائيلي"، وأسر حوالي 250 آخرين، الأمر الذي أدى لانتقادات شديدة داخل الأوساط الإسرائيلية لأداء الجيش وقدرته على حماية مستوطنات الغلاف، الأمر الذي دفع هاليفي إلى الاعتراف بمسؤوليته عن فشل الجيش.
وحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، على موقعها اليوم الأربعاء، فإن الجيش الإسرائيلي نشر مساء الثلاثاء بيانا مسجلا لهاليفي، أعلن فيه مرة أخرى المسؤولية عن الفشل الذي حدث في 7 أكتوبر، وقال: إنه سيتحمل النتائج الرهيبة إلى الأبد.
ودعا هاليفي إلى إجراء تحقيق من قبل "هيئة خارجية"، وقال: إنه يتحمل مسؤولية الفشل، لكنه في الوقت نفسه مسؤول أيضًا عن الإنجازات: "أنا أتحمل مسؤولية فشل الجيش الإسرائيلي، كما أتحمل مسؤولية الإنجازات، ولا يوجد إنجاز يخفف الألم والأسى والخسارة الهائلة التي سببتها الحرب، الجيش منظمة للوقاية من الأزمات، لقد فشلنا في الوقاية والدفاع.
وقال "أستطيع أن أقول بكل ثقة الآن: لم يُخفِ أحد معلومات، ولم يكن هناك أحد داخل المنظومة الأمنية يعرف بالهجوم، أو تنبأ به".

