فلسطين أون لاين

"الصَّفقة حقَّقتْ أهداف المقاومة بوقف الحرب وتحرير الأسرى" 

خبير استراتيجي لـ"فلسطين أون لاين": طوفان 7 أكتوبر كسر النَّظرية التَّاريخية لأمن (إسرائيل)

...
خبير استراتيجي لـ"فلسطين أون لاين": طوفان 7 أكتوبر كسر النَّظرية التَّاريخية لأمن (إسرائيل) 
غزة- عمان/ أدهم درويش

أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان الخبير الاستراتيجي جواد الحمد، أن طوفان الأقصى الذي نفذته فصائل المقاومة بغزة يوم 7 أكتوبر 2023 "كسر النظرية التاريخية لأمن (إسرائيل) وقهرت كيانها وأذلتها". 

وفي حوار مع "فلسطين أون لاين"، وصف الحمد طوفان الأقصى وما رافقه من معركة امتدت على مدار عام ونصف، بأنه "عملية عسكرية كاملة الأركان حققت أهدافها الأساسية بقوة وسرعة فاجأت جيش الاحتلال". 

واستطاعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ومعها فصائل المقاومة خلال عملية الطوفان، من اقتحام السياج الفاصل والوصول إلى المواقع العسكرية لجيش الاحتلال والمستوطنات القريبة من غزة، وأسر مئات المستوطنين والجنود الإسرائيليين. 

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن عناصر المقاومة استطاعوا خلال ساعات قليلة فقط تدمير فرقة غزة في جيش الاحتلال والتي تضم عدد كبير من الجنود وأصبح مصيرهم بين قتيل وجريح وطريد وأسير في وقت لم يتمكن فيه الجيش من اتخاذ أي إجراء دفاعي أو استدراكي خلال هجوم المقاومة وبعده. 

"ولذلك شكل الطوفان ضربة استثنائية لأمن العدو على مستوى الدولة والقوة العسكرية المحتشدة في غلاف غزة، وهو يعكس تطورًا نوعيًا في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بطريقة وأداء مميز غير مسبوق" بحسب الحمد. 
وتابع: "إن عملية طوفان الأقصى ومقاومة وجهاد أبناء الشعب الفلسطيني وصمودهم في غزة طوال خمسة عشر شهرًا شكل قصة بطولة وانتصار وملحمة استنزاف وإذلال لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي احتلت القطاع وقتلت المدنيين العزل ودمرت البيوت والمنشآت المدنية والمزروعات والمستشفيات مرتكبة حرب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". 

ورأى الحمد أن كيان الاحتلال لم يتمكن من تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، وانكسرت إرادته في النهاية بضغط المقاومة الفلسطينية وضغط الإدارة الأميركية بالأمر المباشر لرئيس حكومة الاحتلال بسبب الفشل الذريع الذي مني به جيش الاحتلال، فاضطر لقبول صفقة بشروط كان قد رفضها قبل سبعة أشهر. 

وبحسب قوله، فإن المقاومة أجبرت (إسرائيل) على القبول بصفقة توقف الحرب ويطلق الاحتلال بموجبها سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجونه. 

وفي تقيمه لنصوص الصفقة وتعهداتها، قال الحمد إنها حققت أهداف المقاومة بوقف حرب الإبادة وطرد قوات جيش الاحتلال من غزة، وفتح المعابر وكسر الحصار وبقاء أهلنا في غزة فيها وتوفير كامل المستلزمات وإعادة الإعمار لما دمره الاحتلال خلال الحرب. 

وشدد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان، على أن الصفقة تعد جزءًا من انتصار المقاومة في غزة. 

ونبه إلى أن عملية طوفان الأقصى وما نتج عنها من صفقة تبادل أسرى، ساهم في تغيير الكثير من المسلمات والمدركات السابقة لصالح الرواية والقضية الفلسطينية بما في ذلك أن عملية ٧ أكتوبر لم تكن عملاً عدوانيًا بل كانت ضد الاحتلال الغاشم وردًا على عدوانه المستمر. 

وأشار إلى تزايد التفهم العالمي لحقيقة القضية وحق الشعب الفلسطيني بالتخلص من الاحتلال بكافة الطرق المتاحة وإقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره بنفسه دون وصاية احتلال استعماري غاشم. 

وعدَّ الحمد أن الطوفان وصفقة التبادل "تجربة عملية للأجيال الفلسطينية بأن المقاومة ممكنة وأنها قادرة على ضرب قلب العدو بما يشكل تراكميًا مسارًا لإنهاء للاحتلال". 

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حربًا واسعة النطاق على قطاع غزة امتدت 471 يومًا، وارتكب خلالها جرائم بشعة أثارت ردود فعل منددة على جميع المستويات لاسيما الدولية تزامنًا مع إجراءات في محكمة الجنايات تقضي بملاحقة قادة الاحتلال وجنوده.

المصدر / فلسطين أون لاين