قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن 74 طفلاً على الأقل استُشهدوا في الأيام السبعة الأولى من عام 2025، بسبب القصف المستمر في قطاع غزة.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" كاثرين راسل، عبر منشور على منصة "إكس"، إن "ثمانية أطفال رضع وحديثي ولادة توفوا منذ 26 ديسمبر، بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، في حين يعيش أكثر من مليون طفل غزاوي في خيام مؤقتة غير قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة".
وأضافت: "لقد حذرنا منذ فترة طويلة من أن المأوى غير الكافي، وانعدام القدرة على الحصول على التغذية والرعاية الصحية، والوضع الصحي المزري، والآن الطقس الشتوي، كل ذلك يُعرِّض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر".
وشددت كاثرين راسل على أن الأطفال حديثي الولادة والأطفال الذين يعانون ظروفاً صحية مُعرَّضون للخطر بشكل خاص.
ومن جهته، دعا الصليب الأحمر الدولي، إلى توصيل المساعدات الإنسانية "بأمان ومن دون عوائق" إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على القطاع منذ أكثر من 13 شهرا.
وقال الأمين العام، عبر منصة "إكس"، إن أطفال قطاع غزة يموتون بسبب البرد بعد أن مزق الشتاء خيامهم، وأغرقتها مياه الأمطار، على مدار 13 شهر من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأوضح تشاباغين أن "تقارير الأمم المتحدة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية".
وكرر دعوته "الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق، حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة".
وشدد تشاباغين، على أنه بدون الوصول الآمن للمساعدات “لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح”.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، نزح 1.9 مليون شخص في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 7700 طفل حديث الولادة في قطاع غزة يفتقرون إلى القدرة على الحصول على الرعاية المنقذة للحياة، في حين أن الحرب لها آثار مدمرة على قطاع صيد الأسماك، حيث انخفض متوسط الصيد اليومي بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأبريل/نيسان 2024 إلى 7.3% فقط من مستويات عام 2022.