فلسطين أون لاين

كاتب أمريكي: 2024 عام فقدان (إسرائيل) لشرعيتها العالمية

...
كاتب أمريكي: 2024 عام فقدان (إسرائيل) لشرعيتها العالمية
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

قال الكاتب الأمريكي خوري بيترسن-سميث، الزميل في معهد دراسات السياسات، إن عام 2024 سيكون العام الذي فقدت فيه (إسرائيل) شرعيتها العالمية بشكل كامل، حيث تواجه انتقادات متزايدة بسبب هجومها العسكري الوحشي على غزة، والذي بدأ في أكتوبر 2023.  

وأضاف بيترسن-سميث أن هذا الهجوم، الذي وصفه خبراء بأنه "الأكثر تدميرًا وفتكًا بالمدنيين في هذا القرن"، أثار موجة من الاحتجاجات العالمية، خاصة في الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لـ(إسرائيل).  

وأشار الكاتب في مقال له نشر على موقع "Truthout" إلى أن (إسرائيل)، منذ تأسيسها، سعت إلى الحصول على شرعية دولية وقبول كدولة بين نظيراتها. ومع ذلك، فإن سجلها في تحقيق ذلك كان مختلطًا. ففي عام 2022، خلال كأس العالم في قطر، واجه الصحفيون الإسرائيليون رفضًا واضحًا من الجماهير، حيث رفض المشجعون التحدث إليهم على الكاميرا، وردد البعض هتافات مثل "فلسطين حرة". حتى أن مشجعين مغاربة غادروا مقابلة مع صحفي إسرائيلي بعد أن علموا أنه يعمل لتلفزيون إسرائيلي، رغم اتفاقيات التطبيع بين البلدين.  

حرب الشرعية

ونقل الكاتب عن الخبير في القانون الدولي ريتشارد فولك ما يسمى بـ"حرب الشرعية"، حيث يشكك عدد كبير من الناس حول العالم في مزاعم (إسرائيل) بالدفاع عن النفس لتبرير العنف العسكري، ويرفضون شرعيتها كدولة على الأراضي الفلسطينية. وعلى الرغم من ذلك، ظلت الولايات المتحدة استثناءً، حيث تصوت ضد قرارات الأمم المتحدة التي تدين (إسرائيل).  

ولفت الكاتب إلى أن عام 2024 شهد تحولًا كبيرًا في الرأي العام الأمريكي. فمع تصاعد الجرائم الإسرائيلية في غزة، خرجت مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة، بما في ذلك احتجاج ضخم خارج مبنى الكابيتول خلال زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد تجنب العديد من أعضاء الكونغرس، بما في ذلك نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، حضور خطاب نتنياهو، خوفًا من ردود الفعل 
وردًا على انتقادات البيت الأبيض، قال نتنياهو بثقة: "إذا كان علينا أن نقف وحدنا، فسنقف وحدنا". لكن محللين إسرائيليين، مثل ديفيد روزنبرغ من صحيفة "هآرتس"، يرون أن هذه الثقة مبالغ فيها، حيث تعتمد (إسرائيل) بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي.  

شرعية هشة

وأكد الكاتب أن (إسرائيل) تتمتع بشرعية هشة مقارنة بالدول الأخرى، بسبب تاريخها القصير والعنف الاستعماري المرتبط بتأسيسها، بالإضافة إلى رفض الفلسطينيين التخلي عن هويتهم الوطنية. وهذا يجعل أي حديث عن أفعال (إسرائيل) يتحول بسرعة إلى سؤال حول شرعيتها كدولة.  

واختتم الكاتب بالقول إن عام 2024 كان بمثابة نقطة تحول في النظرة العالمية لـ(إسرائيل)، حيث أصبحت شرعيتها موضع تساؤل أكثر من أي وقت مضى. ومع استمرار الجرائم في غزة، يبدو أن (إسرائيل) تواجه تحديًا وجوديًا يتجاوز حدود الصراع العسكري.