أكد المحلل "الإسرائيلي" آفي يسسخاروف إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تظهر أي علامة استسلام، موضحا أنها تعلّمت التحول إلى حرب العصابات بقطاع غزة الذي يشهد إبادة ترتكبها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكر يسسخاروف في مقال تحليلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه لا تظهر على حماس أي علامة على الاستسلام"، الأمر الذي سيكلف ثمنًا باهظًا من حيث الضحايا الجنود لتواصل العمليات.
وأوضح أنه حتى في المدن الشمالية من القطاع، تستمر عملية إطلاق الصواريخ، ومحاولات مهاجمة الجنود باستخدام مجموعات صغيرة مكونة من 3 إلى 4 مسلحين، أو ربما أقل.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه لا يوجد تسلسل هرمي واضح للقيادة في حماس، ولا يوجد قائد عسكري استثنائي، لكن حماس تعلّمت التحول إلى حرب العصابات في كل شيء، داخل منطقة مدمرة، وهذه هي المنطقة التي يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي بقوات أكبر بكثير.
وشدد على أن حركة حماس أعادت تنظيم نفسها مدنيا وعسكريا، حيث أعادت الحركة فعليا بناء قدراتها الحكومية وقيادتها العسكرية.
ونقل يسسخاروف، في مقال تحليلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، تصريحات لقائد لواء كفير المقدم يانيف باروت،مؤكدًا أن عملهم في شمال قطاع غزة مرهق وخطير وأدى إلى خسائر فادحة.
يأتي هذا المقال بعد اعتراف اللواء احتياط في "جيش الاحتلال"، الإسرائيلي، أن مواصلة القتال في جباليا كارثة وطنية وإهمال من الدرجة الأولى من حكومة الاحتلال تجاه الجنود.
وأوضح "بريك" في مقال له بصحيفة معاريف العبرية، أن الأحداث العسكرية هناك هي محاولات فاشلة من القيادة السياسية والعسكرية والمحللين العسكريين الذين يتعاونون معا، يضللون الجمهور، ويكذبون عليه بوقاحة".
وأضاف، أنه "لا يمر علينا وقت قصير دون أن نرى قتلى وجرحى بشدة، لأنهم لا يخبرون الجمهور بالحقيقة. كل القتال في جباليا، الذي استمر عدة أشهر، والذي فقدنا فيه أكثر من 40 قتيلاً وعدداً من الجرحى بجراح بليغة، يتم فوق الأرض وليس في الأنفاق. لذلك، كل القصص التي تزعم أننا قتلنا مئات من مقاومي حماس في جباليا وأسرنا منهم آلاف الأسرى، هي مجرد خداع لعيون الجمهور".
وأوضح بريك، أن مقاتلي حماس "يقيمون في مئات الأنفاق تحت جباليا، ولديهم حرية التنقل تحت محور نيتساريم، مؤكدًا أن جنود الاحتلال لا يستطيعون القضاء عليهم.