قدمت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم، الإثنين، تصريح ادعاء ضد مواطن إسرائيلي من مدينة بيتاح تيكفا، يدعى ألكسندر غرونوفسكي (29 عامًا)، بشبهة التخابر مع الاستخبارات الإيرانية وتنفيذ مهمات.
وذكرت قناة “آي نيوز 24” الإخبارية أن "المشتبه فيه لديه سجل إجرامي في مجال المخدرات والعنف ضد الممتلكات، وسبق الحكم عليه بالسجن 9 أشهر".
وأشارت في تفاصيل التحقيق، الذي أجراه جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، إلى أن غرانوفسكي أجرى اتصالات عبر تطبيق تلغرام مع مسؤولين إيرانيين قاموا بتوجيهه في سلسلة من الأحداث، من بينها كتابات على الجدران ضد الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما أضرم النار في 8 سيارات، وجمع معلومات استخباراتية.
إضافة إلى ذلك، قام المشتبه فيه بتصوير مدخل الحي السكني لرئيس حزب "المعسكر الوطني" عضو الكنيست بيني غانتس، وسلَّم الصور إلى مشغليه، ونقل لهم رقم هاتف لشخصية بارزة سابقة، على حد وصف التقرير.
ووفقا لتقرير القناة، قال غرانوفسكي أثناء استجوابه “أنا بحاجة إلى المال، وهم يدفعون وأنا أقوم بما يطلبون”.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير عبرية عن تقديرات أمنية إسرائيلية، أن إيران تكثف تحركاتها في مسار تجند جواسيس لدى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هناك بعض الإسرائيليين على استعداد لخيانة "دولتهم" من أجل الحصول على المال.
وأشار التقرير إلى أنه منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كشف جهاز الشاباك وأحبط 11 قضية تجسس ومحاولة اغتيال وجهتها إيران، استهدفت مواطنين إسرائيليين.
وأضاف أن الإيرانيين يعتمدون على أساليب متنوعة، أبرزها استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتقديم الأموال مقابل تنفيذ المهام.
وأكد المسؤولون الأمنيون أن هذه المعطيات تمثل مؤشرًا خطيرًا حول استعداد بعض المواطنين الإسرائيليين لخيانة دولتهم من أجل المال.
وتابع التقرير "تضاف هذه الأنشطة إلى عمليات التمويل والتوجيه التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، لتعزيز الإرهاب في الضفة الغربية، وقطاع غزة، واليمن، والعراق، وأماكن أخرى مثل الأردن. يتم بذل جهود مكثفة لنقل عناصر إرهابية إلى الأراضي الفلسطينية وتعزيز أساليب أخرى لتنفيذ العمليات".