أعرب المخرج السينمائي الأرجنتيني نورمان بريسكي عن دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن "غزة لن تُهزم أبدًا".
وفي تصريحات أدلى بها في مقابلة مع صحيفتي "ذا بالستاين كرونيكل" و"أ نوفا ديمقراطسيا" البرازيلية، شدد بريسكي على أهمية التضامن العالمي مع الفلسطينيين في مواجهة "الإبادة الجماعية".
وقال بريسكي، الذي يُعد واحدًا من أبرز المخرجين السينمائيين في الأرجنتين، إن "اليهودي الحقيقي سيدافع عن الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أن فكرة الإبادة الجماعية في غزة أصبحت مقبولة عالميًا.
وأوضح أن "التضامن مع الفلسطينيين يجب أن يكون جزءًا من نضال كل من يسعى للحرية في وجه الإمبريالية"، ربطًا بين نضال الفلسطينيين في الشرق الأوسط ونضالات شعوب أمريكا اللاتينية ضد الاستعمار.
وفي خطاب ألقاه في حفل توزيع جوائز مارتن فييرو في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024، قال بريسكي "غزة، غزة، غزة"، مؤكدًا أن المنطقة الساحلية "لن تُهزم أبدًا".
وأضاف المخرج البالغ من العمر 86 عامًا: "لا يهمني ما إذا صفق لي الحضور، ولكنني هنا في دمي، وفي أجدادي، أشعر بالتضامن مع شعب يتعرض للقتل".
وربط بريسكي بين موقف الحكومة الأرجنتينية، التي يدعم رئيسها خافيير ميلي (إسرائيل)، وبين تزايد ما وصفه بـ "التواطؤ المدني" في دعم مشاريع استعمارية.
وحذر من أن الإمبريالية تسعى دائمًا للتوسع، مشيرًا إلى أن "الحل الاقتصادي القائم على الإبادة الجماعية هو فشل نموذج سيؤدي إلى همجية جديدة".
فيما يتعلق بدور المثقفين والفنانين في النضال ضد القمع، أكد بريسكي أن السينما الفلسطينية تعد مثالًا للسينما كأداة مقاومة، معربًا عن تقديره لصناع السينما الذين يثبتون التزامهم بالقضية الفلسطينية.
في الختام، وجه بريسكي رسالة دعم إلى الشعب الفلسطيني، قائلاً: "شجاعتهم وإصرارهم على العدالة تلهمنا جميعًا. ما يحتاجونه هو التضامن العالمي."