اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط قيود على دخول الفلسطينيين.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة الأنباء المحلية "صفا" بأن نحو 46 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على عدة مجموعات.
وأوضح أن المستوطنين نظموا خلال الاقتحام جولات استفزازية في باحات المسجد بحماية شرطية مشددة، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، ومن ثم خرجوا من باب السلسلة.
وعادةً ما يتخلل تلك الاقتحامات، أداء بعض المتطرفين صلوات وطقوس تلمودية في باحات المسجد، وخاصة في المنطقة الشرقية منه، ويتصدى لهم حراس الأقصى.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة على دخول المصلين للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند الأبواب.
ورغم قيود الاحتلال، إلا أن العشرات من أهل القدس والداخل المحتل تواجدوا في باحات وأروقة الأقصى منذ الصباح، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير للمستوطنين المقتحمين.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.