قال العقيد ركن حاتم الفلاحي، إنَّ العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة ستكون لها نتائج معنوية كبيرة على جنود الاحتلال، خصوصًا عمليات الطعن التي تتطلب تفوقا قتاليا وجسديا.
ويرى الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري، أنَّ هذه العمليات تمثّل تطورًا نوعيًا مقارنة بما كان عليه الوضع في الشهور السابقة، فضلًا عن أنها تعكس استخدام المقاومة القنابل التي تحصل عليها من مسيّرات الاحتلال التي يتم إنزالها.
ونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عددًا من عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة، وتمكن مقاتلوها من الإجهاز على جنود "إسرائيليين" من المسافة صفر.
كما أوقعت القسام أول أمس الإثنين قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطًا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدًا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.
واستهدفت كتائب القسام أمس الأربعاء دبابة ميركافاه في منطقة النصيرات بوسط غزة، وقنصت جنديًا واستهدف جنودًا آخرين بقنبلة يدوية شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع.
ومن جهته، أكد اللواء ركن محمد الصمادي، أنَّ المقاومة وصلت إلى مرحلة أكثر ابتكارًا وتعايشًا مع ظروف الحرب التي عجزت "إسرائيل" عن حسمها.
ويعتقد الصمادي أن العمليات التي نشرتها القسام اليوم تعكس البيئة الخطيرة التي جرت فيها المواجهات، لكنها في الوقت نفسه تعكس عدم احترافية "الجيش الإسرائيلي".
ويظهر مشهد قنص الجندي الإسرائيلي أن العملية جرت من على مسافة بعيدة، مما يعكس كفاءة القناص الذي نفذها، لكنها في الوقت نفسه تعكس ما سماه الصمادي غرور جنود الاحتلال الذين تجمعوا بشكل غير احترافي فوق دبابة واحدة.