قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، إن الوضع الصحي والإنساني داخل المشفى المحاصر والمهدد بالإخلاء أصبح لا يطاق على الرغم من المناشدات للعالم من أجل المساعدة.
وأضاف أبو صفية، في بيان صحافي، "نحن محاصرون داخل مباني المستشفى ولا يمكننا الخروج إلى الساحات أو الانتقال إلى مبانٍ أخرى، حيث يتم استهداف أي شخص يحاول التحرك الوضع خطير للغاية".
وتابع: لقد استمر القصف طوال الليل، ولا يزال الوضع مرعبًا. نحن حاليًا نواجه دبابات قريبة جدًا، وكل بضع دقائق، يتم إطلاق الرصاص على مستشفى كمال عدوان.
وأشار إلى، أن "الليلة الماضية كانت واحدة من أصعب الليالي على مستشفى كمال عدوان والمنطقة المحيطة به، حيث تم تفجير حوالي 10 روبوتات، معظمها بالقرب من المستشفى، وتم تدمير جميع الأبواب والحواجز الداخلية والنوافذ، وهدمت بعض الجدران أيضًا، وقد خلق الحطام المنتشر في كل مكان مشهدًا مؤلمًا وزرع الخوف في قلوب جميع من كانوا في المستشفى".
وأوضح الدكتور أبو صفية، أنه وفي حوالي الساعة 1:30 صباحًا، بدأت طائرات F-16 بقصف المنازل المجاورة لمستشفى كمال عدوان وقد زاد إطلاق النار الكثيف من حدة الخوف والرعب.
وفي ختام حديثه، ودعا المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى التدخل لحماية النظام الصحي والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 45 ألفا و316 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و107 آلاف و803 مصابين.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 23 شهيدا، و39 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.