قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس، عبد الرحمن شديد، إن لدى الحركة إثباتات كثيرة جدًا تدل على أن السلطة الفلسطينية قدمت معلومات حساسة جدًا عن مقاومين، وسلمت هذه المعلومات للاحتلال الذي قام بمهاجمة المدن الفلسطينية واعتقالهم وقتلهم.
وأضاف شديد، في حوار صحافي، اليوم الثلاثاء، إن هناك "15 شهيدًا سقطوا على يد الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من جنين وطولكرم وطوباس ورام الله.
وحول تفسيرات السلطة التي تفيد بأن عمليات الملاحقة التي تقوم بها تأتي لمطلوبين في قضايا جنائية، قال شديد “إذا كانت هناك قضايا جنائية على هؤلاء، هناك مواطنون عليهم قضايا جنائية في كل المحافظات وفي كل الدول وبين كل الشعوب”.
وأشار إلى، أن السلطة "تُصر على سرديتها المتهافتة التي تحاول أن تلصق بهؤلاء المقاومين تهما جنائية كعادتها، وهي رواية ساقطة من حيث المبدأ، حيث تتهم المقاومين بأنهم خارجون عن القانون".
وتساءل: "لماذا يتم استهداف مخيم جنين رمز اللجوء ورمز المقاومة، مخيم جنين الذي له رمزية عالية جدًا منذ انتفاضة الأقصى حتى اليوم، وقدم مئات بل آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، لماذا يتم استهدافهم. وكيف يمكن أن نفهم هذه الازدواجية، ما بين استهداف الاحتلال لهؤلاء المقاومين واستهداف السلطة لهم في نفس الوقت".
وأضاف: “كانت هناك حرب شعواء تشنها السلطة على كل من لديه حس وطني ويريد أن يقاوم هذا الاحتلال، ومع كل ذلك بقي الاحتلال يدخل إلى مناطق الضفة، ويعتقل ويقتل ويرتكب كل المجازر بحق الشعب الفلسطيني، ولم تتقدم هذه السلطة أو تغير من سياساتها في مقاومة الاحتلال أو حتى في السماح لأبناء الشعب بمقاومة الاحتلال”.
وتحاصر أجهزة أمن السلطة مخيم جنين لليوم الـ 20 على التوالي وسط اشتباكات مع المقاومين الرافضين لنزع سلاح المقاومة.
ومنذ بدء الحملة الأمنية، أعلنت أجهزة أمن السلطة أنها تلاحق من وصفتهم بالخارجين عن القانون، ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم، في حين تشدد كتيبة جنين على أن الهدف من هذه الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، وترفض تسليم السلاح.
وقال القائد العام لكتيبة جنين "أرسلنا للأجهزة الأمنية شخصيات للحل، لكنهم ردوا بعنجهية."
وأكد أن أجهزة الأمن طلبت نزع السلاح، وقالت إنها لن تسمح بقتال (إسرائيل)، وأضاف "نحن بادرنا بالحل مسبقا، والأجهزة الأمنية رفضت ذلك."