دعت المقاومة في جنين إلى مدن الضفة الغربية المختلفة إلى الإضراب العام والشامل يوم غد الاثنين، محملة قيادة السلطة الفلسطينية المسؤولية عن محاصرة المخيم وإطلاق النار على سيارات الإسعاف.
وأدان قادة المقاومة في بيان اليوم الأحد، الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة أمن السلطة على المخيم الواقع شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي تهدف لنزع سلاح المقاومة وفتح المجال أمام قوات الاحتلال.
ودعا البيان لإضراب شامل في مختلف مناطق الضفة غدًا الاثنين، والخروج بمسيرات حاشدة ظهر الأربعاء القادم في مختلف محافظات الضفة.
وطالب قادة المقاومة الأهالي في مختلف مناطق الضفة، بالتوجه للمخيم لكسر حصار أجهزة أمن السلطة بالمسيرات السلمية.
وشددت أجهزة أمن السلطة اليوم الأحد، الحصار المفروض للأسبوع الثالث على التوالي على مخيم جنين.
وذكر شهود عيان أن أجهزة السلطة أغلقت مداخل المخيم بالكامل، مع تشديد الإجراءات وتفتيش أي شخص يدخل مخيم جنين.
وتحاول أجهزة السلطة اقتحام المخيم للأسبوع الثالث على تواليا، مع استمرار الاشتباكات العنيفة وتصدي المقاومة.
وتسعى أجهزة السلطة وفق تعليمات من قيادتها الأمنية والسياسية، لاجتثاث المقاومة في مخيم جنين، وتصفية المقاومين المتواجدين بداخله.
وبدأت أحداث مخيم جنين باعتقال أجهزة أمن السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا في أوائل الشهر الجاري، مما أثار غضب "كتيبة جنين" التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما، ورفضت السلطة ذلك المطلب، وأرسلت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.
وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب الشلبي خلال عمليات أمن السلطة، التي حاصرت مستشفى جنين، وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وتتهَم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد تعقيد الوضع في الضفة الغربية المحتلةـ والتي تشهد ارتفاعاً كبيراً في وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، مما أسفر إجمالا عن 826 شهيدا ونحو 6450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.