فلسطين أون لاين

​حاجز "الياهو" محطة إعدام واعتقال وعذاب للعمال والمشاة

...
صورة أرشيفية لأحد حواجز الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
قلقيلية - مصطفى صبري

يشكل حاجز "الياهو" العسكري الإسرائيلي جنوب مدينة قلقيلية، محطة إعدام واعتقال للفلسطينيين، وخاصة الفتية والفتيات، وكذلك محطة عذاب للعمال والمواطنين القاصدين احتياجاتهم المعيشية.

ويعتبر حاجز "الياهو" جنوب المدينة، من الحواجز العسكرية ذات السمعة "البشعة"؛ نظرًا لجرائم جنود الاحتلال المتواجدين عليه، عوضًا عن جنود يتبعون لشركة أمنية إسرائيلية، يطلقون النار تجاه كل مواطن أعزل لا يسير في "مسارب خاصة، تشبه أنظمة الفصل العنصري".

ويتكون الحاجز العسكري "الياهو" رقم 109 من عدة مسارب عنصرية الأول للمزارعين والعمال والثاني لمركبات المستوطنين، والثالث لمركبات الفلسطينيين من الداخل المحتل المتوجهين لمدن الضفة الغربية، وكل من يدخل مسارا غير مساره يتعرض للعقاب الفوري بإطلاق النار عليه أو تحرير مخالفة باهظة ضده.

ويقول رامي عويصي شقيق الشهيدة رشا: "هذا الحاجز العسكري بالنسبة لنا محطة إعدام، خطف منا أختي رشا، وكاد أن يخطف الطفلة براءة، فكل من يمر عبر الحاجز يشاهد عنصرية غير معهودة".

فيما يروي المزارع عزيز خليف، من قرية النبي المجاورة للحاجز، معاناته أثناء المرور منه للوصول إلى أرضه المعزولة خلف جدار الفصل العنصري، ويقول: "تقوم المجندات بالسخرية منا أثناء المرور، والصراخ والسب والشتم، وفي كثير من الأحيان يتم إرجاع المزارعين بحجة عدم وضوح البيانات في التصريح الأمني، وكذلك لإجراءات تفتيش ومساءلة متكررة".

بدوره، قال الناشط ضد الاستيطان محمد زيد: إن "حاجز الياهو يمكن تصنيفه من الحواجز الأكثر عنصرية، فهو يتعامل بمسارب عنصرية، ويعهد على جنوده بارتكاب الجرائم الوحشية ضد الفتية والفتيات".