أكدت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، إن ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية من شهادات لجنود صهاينة حول سلوك جيشهم الفاشي وقياداته في قطاع غزة، وممارساتهم الوحشية من قتلٍ متعمّد للمدنيين والأطفال والشيوخ دون تمييز، وبأوامر عليا وإشراف من الضباط؛ هو دليل جديد على جرائم حرب غير مسبوقة، وعمليات تطهير عرقي مكتملة الأركان، تتم بشكل منظم وبتوجيه من قيادة جيش الاحتلال الإرهابي ومن خلفه حكومته الفاشية.
وطالبت الحركة، في بيانٍ صحافي، الأمم المتحدة ومؤسساتها، وخصوصاً محكمَتَي العدل الدولية والجنايات الدولية، بتوثيق هذه الشهادات، واتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الإبادة المستمرة في قطاع غزة، والعمل لجلب قادة الاحتلال مجرمي الحرب للمحاكمة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وشددت الحركة، على أن هذه الجرائم ستبقى لعنة تطارد الصهاينة المجرمين المجرّدين من أي قيمٍ إنسانية، وأن حقنا بملاحقة ومحاسبة الكيان الصهيوني المارق وقادته لن يسقط بالتقادم، وأن هذه الفظائع لن تُمحى من ذاكرة الشعوب والأجيال.
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تصريحات خطيرة أدلى بها قائد في الفرقة 252 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي حول ممارسات الجيش في محور نتساريم بقطاع غزة.
ونقلت "هآرتس"، عن جنود وضباط خدموا في محور "نتساريم" جنوبي غزة، أن هناك خطٌ في شمال محور "نتساريم" يسمى "خط الجثث" وأهالي قطاع غزة يعرفونه، مشيرةً إلى أن الجيش يتصرف في غزة مثل ميليشيا مسلحة مستقلة دون قوانين.
وقال أحد الجنود، "إنه وبعد إطلاق النار على الفلسطينيين عند محور نتساريم نترك الجثث لتأكلها الكلاب"، وأضاف، أن الجيش يقتل مدنيين قرب "نتساريم" ويعدمهم على أنهم مسلحون مقاومون.
وكشف ضابط، خدم في محور "نتساريم"، أن لدى الجنود أوامر بإرسال صور جثث الفلسطينيين الذين نقتلهم عند محور "نتساريم" بغزة، مردفًا: "قد أرسلنا صور 200 قتيل وتبين أن 10 منهم فقط من حماس".
كما نقلت الصحيفة عن ضابط أخر، يقول إن هناك سباقاً بين الوحدات العسكرية العاملة في غزة للتنافس على قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. وذكر أن بعض القوات تقوم بقتل مواطنين فلسطينيين ثم تدّعي لاحقاً أنهم مسلحون لتبرير إعدامهم.
واعترف الضابط لـ "هآرتس"، قائلًا: "نحن والجنود نتحمل مسؤولية جزء من الرعب الذي يجري بغزة، ونحن في مكان بلا قوانين، وحياة البشر فيه لا قيمة لها.
وأشار إلى، أن مجموعة كاملة من الجنود تركض لقتل شخص واحد يمر بمحيط محور "نتساريم" في غزة، وتمطره بالرصاص حتى قتله، وسط ضحك جميع الجنود.
وقالت "هآرتس" عن ضابط إسرائيلي، "على الإسرائيليين أن يعرفوا كيف تبدو الحرب وأفعال بعض الضباط والجنود الخطيرة بغزة".