فلسطين أون لاين

من سيعوِّض النَّقص؟!

عددٌ غير متوقَّع من ضُباط الاحتلال قدَّموا استقالاتهم قبل نهاية العام.. تقريرٌ عبري يكشفُ التّفاصيل

...
عددٌ غير متوقَّع من ضُباط الاحتلال قدَّموا استقالاتهم قبل نهاية العام.. من سيعوِّض النَّقص؟!

كشفت وسائل الإعلام العبري، عن حالةٍ من القلق داخل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عقب تقديم عدد كبير من الضباط استقالاتهم هذا العام خلافًا للتوقُّعات التي كانت تشير إلى تأجيل الاستقالات إلى ما بعد انتهاء الحرب.

وأوضح موقع "يسرائيل هيوم" العبري، أن حوالي 500 ضابط قدَّموا استقالاتهم هذا العام خلافًا للتوقعات التي كانت تشير إلى تأجيل الاستقالات إلى ما بعد انتهاء الحرب، مؤكدةً أن الأمر يثير قلق الجيش الذي يحتاج إلى زيادة كبيرة في القوى العاملة بسبب متطلبات المهام الجديدة.

وشهد جيش الاحتلال خلال الأشهر الماضية سلسلة استقالات من مناصب قيادية فيه مع دعوات لاستقالة آخرين.

ومن جهتها، قالت القناة 12 العبرية إن الجيش الإسرائيلي يعاني نقصًا حادًا في صفوفه بنحو 7 آلاف مقاتل ومساند للقتال بسبب الحرب المستمرة في عدة قطاعات، وإنه قد يلجأ إلى تجنيد الآلاف من الشباب الحريديم (اليهود المتشددين) لتعويض النقص.

وأضافت أن وزير الحرب  طلب فحص خطط الجيش لتجنيد اليهود المتشددين وما إذا كان من الممكن تحقيق الأهداف المحددة.

وقالت إن الهدف المحدد هو تجنيد 4800 من الحريديم سنويا ومن المتوقع أن يرتفع العدد تدريجيا على مر السنوات.

وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية كشفت في وقت سابق عن خطة جديدة تستهدف تجنيد 10 آلاف جندي لتعويض خسائر الحرب التي تشنها إسرائيل على جبهتي غزة ولبنان، ومن ضمنها تجنيد نحو 6 آلاف من الحريديم خلال عامين.

وكشفت تلك الخطة عن أزمة حقيقية في جيش الاحتلال، كما سلطت الأضواء على سعي الأحزاب الدينية المتشددة الممثلة في الكنيست لعرقلته من خلال السعي لسن قانون تجنيد يحد من اندماجهم في الجيش.

ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من نقص كبير في أعداد جنود الاحتياط الذين يستدعون للمشاركة في العمليات العسكرية، إذ تشير الأرقام إلى أن معدلات الاستجابة لدعوات الاحتياط قد انخفضت لنحو 70% فقط في الأشهر الأخيرة.

وتشهد الساحة "الإسرائيلية" خلافات وانقسامات حادة على خلفية استمرار الحرب على غزة واتهام نتنياهو بالسعي لإطالتها لأسباب سياسية وشخصية، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش الاحتلال والفشل في تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة وعلى رأسها استعادة المحتجزين في غزة والقضاء على حماس.

المصدر / فلسطين أون لاين