طالب د. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، بتدخل دولي لحماية نظام الرعاية الصحية وموظفيه والمرضى داخله من القصف الذي يقترب بشكل خطير من المستشفى، بما في ذلك الهجمات بالطائرات المسيرة التي أضرت بأنظمة المياه والأكسجين والهواء والكهرباء لدينا.
وقال أبو صفية في تصريح صحفي، مساء السبت: كانت ليلة أخرى صعبة في مستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن استخدام الاحتلال الروبوتات المتفجرة هو آلة حربية جديدة علينا، وهي تقترب من المستشفى كل يوم.
وأكد أن ثلاث روبوتات انفجرت بالأمس، مما أدى إلى تحطيم أبواب ونوافذ غرف المرضى. وقال: كان الصوت مرعبًا، وقد أصبحت هذه الحالة ، مع الأسف، جزءًا من روتيننا اليومي.
بالإضافة إلى قصف المدفعية والقنابل الملقاة من الطائرات المسيرة، أشار أبو صفية إلى إسقاط حوالي خمس قنابل على وحدة المولد وشبكة إمدادات الأكسجين، مما تسبب في مزيد من الأضرار.
وقال: اليوم (السبت)، وبعد التنسيق، وصلت فرقة الإصلاح والصيانة من وزارة الصحة، وتم نقل ستة مرضى من مستشفانا. كما جلبت منظمة الصحة العالمية كمية صغيرة من الوقود والإمدادات والأدوات الطبية وبعض كوبونات الطعام.
وأضاف: للأسف، تم إرجاع الوفد الإندونيسي الذي كان من المفترض أن يقيم في مستشفى كمال عدوان.
وأشار إلى إخلاء ست حالات حرجة كانت تتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً، مؤكدا أنه حاليًا، يبقى حوالي 60 مصابًا في مستشفى كمال عدوان، معظمهم يحتاجون أيضًا إلى عمليات جراحية.
وقال: نحن في انتظار عودة وفد وزارة الصحة غدًا لنقل المزيد من الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحيًا، حيث يفتقر مستشفى كمال عدوان إلى التخصصات الجراحية.
وأكد أن الإمدادات المستلمة كميات محدودة جدًا، ولكن القليل أفضل من لا شيء.
وشدد على أن الوضع لا يزال شديد الصعوبة. وقال: نحن نعمل تحت خوف دائم، وسط القصف والرعب وسقوط المتفجرات بلا رحمة، وكل ذلك تحت ظروف قاسية جدًا.
وعبر عن امله أن يتم سماع نداءهم بعد أكثر من 70 يومًا من العدوان ضد وجودهم في نظام الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ 71 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.