ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي"، ليلة الجمعة، مجزرةً مروّعة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة "إسرائيلية" لليوم 434 على التوالي.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية (أف 16) بعدّة صواريخ، مربعًا سكنيًا قرب مسجد الشهيد عز الدين القسام وسط سوق النصيرات، الأمر الذي تسبب بخسائر بشرية ومادية هائلة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بارتقاء أكثر من 33 شهيدًا حتى الآن وأكثر من 84 مفقوداً ومصاباً في المجزرة الوحشية التي طالت عدة منازل سكنية.
وطال القصف "الإسرائيلي" مبنى (البريد الحكومي) وعائلات نازحة داخله، ومنزل عائلة الشيخ علي ومنزل عائلة البيومي عدا عن دمار شامل في المنطقة السكنية المحيطة.
وبحسب شهود عيان عرف من بين الشهداء، عائلة الدكتور محمود الشيخ علي صاحب مركز ابن النفيس للطب البديل، وأسرة المواطن أشرف أبو شاويش وآخرين من النساء والأطفال وكبار السن من أصحاب البيوت والنازحين في المنطقة السكنية.
ولا تزال أعمال البحث الميداني بالأدوات البسيطة عن المفقودين أسفل ركام المنازل المدمرة مستمرة وسط استغاثات بضرورة الضغط الدولي على سلطات الاحتلال لإدخال المعدات والآليات الكبيرة للدفاع المدني في غزة.
وفي النصيرات أيضًا، قصف طائرات الاحتلال منزلًا سكنيًا لعائلة السلول في محيط النادي الأهلي، دون وقوع إصابات.
وأفاد شهود عيان بأن صاروخًا واحدًا أطلق على المنزل المأهول بالسكان دون أن ينفجر، الأمر الذي مكّن سكانه من الهروب من انفجار الصاروخ الثاني الذي أطلقته الطائرات الحربية بعد عدة ثوان.
والجريمة المذكورة هي الرابعة في النصيرات خلال الأسبوع الجاري، بعدما شهد المخيم مجزرة آل النادي التي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدًا وتدمير مربع سكني، ومجزرة عائلة البيومي 7 شهداء ومجزرة آل خليفة 7 شهداء ومجزرة عائلة الهباش 12 شهيدا.
وبدعم أمريكي ترتكب (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويتجاهل الاحتلال قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء الحرب فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.