أكد القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، اليوم الجمعة، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات مع الحركة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الحركة لا تزال متمسكة بمطالبها الأساسية التي تمسكت بها خلال الجولات السابقة من المفاوضات.
وقال القيادي نعيم، في تصريحات لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن حركة حماس متمسّكة بالمطالب الأساسية التي تشبثّت بها خلال الجولات السابقة من المفاوضات، بما في ذلك تطبيق وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وحق الفلسطينيين النازحين داخلياً في غزة في العودة إلى منازلهم.
وفي الوقت نفسه، أشار نعيم إلى أن الحركة مستعدة لإظهار مرونة بشأن تنفيذ ذلك، بما يشمل الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأجزاء الرئيسية بقطاع غزة.
ويوم أمس، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، موافقتها على المقترح المصريّ حول تشكيل لجنة الإسناد المحتمعي لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب المتواصلة للشهر الـ 14 تواليًا.
وذكرت الحركة، في بيان صحافي، أن وفد قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اختتم لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة.
وأوضحت، أن الوفد أجرى حواراً معمقاً مع حركة فتح حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة على طريق تطبيق ما تم التوافق عليه وطنياً من اتفاقات شاملة لتحقيق الوحدة الوطنية والإنهاء الكامل للانقسام وآثاره المتعددة.
وقالت حركة حماس، إن الوفد أبلغ موافقة الحركة على المقترح المقدم من الأشقاء في مصر حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة.
كما أجرى الوفد لقاءً مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث بحثا مجمل التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب لقاءات مع عدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية الفلسطينية المتواجدة في القاهرة، حيث تم وضعهم في صورة اللقاءات التي تمت مع حركة فتح وموقف الحركة تجاه المقترح المصري في الإطار الوطني.
وانطلقت، الأحد الماضي، اللقاءات الفصائلية في العاصمة المصرية، القاهرة، لمناقشة مستقبل إدارة قطاع غزة، واتفاق وقف إطلاق النار، وسط أجواء وُصِفت بأنها "إيجابية".
وأفادت مصادر مصحفية، أن الاجتماعات بدأت بلقاءات ثنائية بين حركتي حماس وفتح، تتبعها لقاءات فصائلية أوسع ضمن ورشة حوار تطرح خلالها تفاصيل متعلقة برؤية كل فصيل حول مهام وطبيعة عمل "اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة"، التي اقترحها الجانب المصري مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الأجواء التي أعقبت دخول حماس وفتح إلى الاجتماع "كانت إيجابية وصريحة على أمل أن تكون كذلك خلال الساعات القادمة، حين تناقش المخرجات بشكل أوسع".
وتنوي حركة حماس، بحسب المصادر، تقديم رؤية شاملة تتضمن موقفها وملاحظاتها على مخرجات الحوار مع فتح حول اللجنة المجتمعية، بما يشمل طبيعة عمل اللجنة وحجم التفويض الممنوح لها ودور الفصائل فيها. في المقابل، ستعرض حركة فتح رؤيتها بشأن اللجنة المجتمعية بهدف الوصول إلى رؤية متقاربة بين الفصائل جميعها، تمهيدًا لإقرار اللجنة على نحو رسمي من خلال مرسوم يصدره رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وبحسب المصادر، فإن أبرز القضايا التي طرحت للنقاش هي: شكل إدارة قطاع غزة، وملف الأمن والمعابر، وآليات التعامل مع إعادة الإعمار، بالإضافة إلى جلب الدعم والمساعدات الخارجية في الجانب الإغاثي.
وكانت قيادات من حركتي حماس وفتح قد صرحت سابقًا بأن مخرجات اللقاءات الثنائية، التي عُقدت نحو خمس مرات منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كانت إيجابية، إذ شهدت كل مرة تذليلًا لعقبات سابقة.
وأكدت المصادر، أن القاهرة تناقش مع حركتي فتح وحماس، تشكيل لجنة لإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، تزامنًا مع تلقيها مؤشرات إيجابية من إسرائيل خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بالمعبر ومحور صلاح الدين/فيلادلفي.