أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنَّ اعتراف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن مقتل 6 من الأسرى، يؤكد صحة رواية الحركة وبُطلان رواية الاحتلال وتحمله مسؤلية التداعيات التي حدثت في حينه.
وشدَّدت حماس، على أنَّ مقتل المزيد من أسرى الاحتلال على يد جيشهم يؤكّد فشل نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة، وأن الضغط العسكري لا يحرر أسراه بل يقتلهم.
وأوضحت أنّ نتنياهو مسؤول مباشر عن مقتل عشرات الأسرى، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق.
وجدَّد تأكيدها أن "لا بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وصفقة تبادل".
وأمس الأربعاء، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمسؤوليته عن مقتل 6 أسرى إسرائيليين، جراء قصف أحد الأنفاق في خانيونس جنوب قطاع غزة أغسطس/آب الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، حول نتائج التحقيق في الحادثة، إنه لم يكن يعلم حينها بوجود المحتجزين في النفق عندما قصفت المنطقة، على حد زعمه.
وقالت القناة 12 العبرية، إن الجيش أبلغ اليوم عائلات 6 إسرائيليين، كان قد أعلن استعادة جثثهم من غزة في 20 أغسطس/آب 2024، وزعم حينها بأنهم قُتلوا في 14 فبراير 2024 بإطلاق النار عليهم وهم في مجمع تحت الأرض في منطقة خان يونس عقب قصف إسرائيلي قرب مكانهم.
وأضافت القناة أنه في وقت القصف، لم يكن لدى الجيش أي معلومات أو أي شك حول وجود أسرى في المجمع تحت الأرض في المنطقة التي تعرضت للقصف أو حولها.
وتعقيبا على ذلك، قال مقرر عائلات الأسرى الإسرائيليين: إن "نتائج التحقيق هي دليل إضافي على أن الضغط العسكري يؤدي إلى مقتل الأسرى، وتؤكد على الحاجة الملحة والعاجلة لإعادة جميع الأسرى من خلال صفقة".
ويوم الإثنين، كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن مصير 33 أسيرًا إسرائيليًا لديها، موجهة رسالة جديدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضحت حماس، في المقطع المصور، أن "33 أسيرا صهيونيا قتلوا وفقدت آثار بعضهم، بسبب المجرم نتنياهو وجيشه الفاشي"،مؤكدةً أن هذه الخسائر تأتي نتيجة للأعمال الوحشية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في إطار حربه المجنونة، ومحذرة من أن استمرار هذه الحرب قد يؤدي إلى فقدان أسرى الاحتلال بشكل نهائي.
وقبل أسبوعين، أعلن متحدث "كتائب القسام" أبو عبيدة، مقتل أسيرة إسرائيلية ووجود خطر محدق على حياة أخرى في شمال قطاع غزة الذي يشهد إبادة إسرائيلية منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، محمّلا رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية حياة أسراه.
وقال أبو عبيدة، عبر منصة تلغرام: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو، تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة، فيما لا يزال الخطر محدقا بحياة أسيرة أخرى كانت معها".
وأضاف: "مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يُصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم".
وتابع أبو عبيدة: "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين".