فلسطين أون لاين

اليوم العالميِّ لذوي الإعاقة.. 10 أطفال تبتر أطرافهم يوميًّا بغزَّة وعمليَّات تجرى دون تخدير

...
عمليَّات دون تخدير.. بأرقامٍ صادمة: غزَّة تسجِّل أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم
غزة/ فلسطين أون لاين

ألقى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، آثاره بشكل كارثي على الأطفال في قطاع غزة، في وقتٍ، حذر مسؤولون محليون وأمميون من مغبة شح المساعدات الطبية التي تهدد حياة آلاف المرضى بقطاع غزة، بالإضافة إلى الاستهداف المتعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والمستشفيات.

وأفاد جهاز الإحصاء المركزي، اليوم الثلاثاء، الذي جاء تزامنًا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف اليوم (3 ديسمبر/ كانون أول)، أنه وفقًا لتقرير صادر عن منظمة "إنقاذ الطفل" ونقلا عن اليونيسف في كانون الثاني 2024، فقد تم تسجيل بتر أطراف أكثر من 1,000 طفل، أي بمعدل أكثر من 10 أطفال يوميًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العدوان.

 وأشار المركز، إلى أن إصابات جسدية خطيرة، تترك آثاراً طويلة الأمد على صحتهم وحياتهم، قد يحتاجون إلى جراحات متكررة وعلاجات طبية مكلفة، كما أن الإصابات قد تؤدي إلى الإعاقة والعجز الدائمين.

ولفت إلى أن التقارير الصادرة عن وزارة الصحة إلى أن ما نسبته 70% من إجمالي الجرحى البالغ عددهم 104,567 حتى تاريخ 24 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي هم من الأطفال والنساء.

وقال جهاز الإحصاء، إن عدد الإصابات الجسيمة التي غيّرت مجرى الحياة في قطاع غزة والتي تتطلب إعادة تأهيل مستمرة قُدرت بحوالي 25% من إجمالي عدد الإصابات، أي ما لا يقل عن 26,140 شخصا، حتى ذلك التاريخ.

واستند "الإحصاء" في بيانه، إلى تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية بتاريخ 30/7/2024، حول تحليل لأنواع الإصابات الناجمة عن الحرب، إذ استُخدمت فيه التقارير اليومية الصادرة عن بيانات فرق الطوارئ الطبية (EMT) في الفترة من 10 كانون الثاني إلى 16 أيار 2024، لتقدير عدد الإصابات الخطيرة التي تتطلب رعاية وإعادة تأهيل مستمرتين في غزة، تتضمن هذه الحالات ما بين 13,455 و17,550 إصابة خطيرة في الأطراف، بالإضافة إلى 3,105 - 4,050 حالة بتر للأطراف، معظمها من الأطراف السفلية.

وفي وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، أن قطاع غزة سجل أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف على مستوى العالم، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأطفال يفقدون أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية من دون تخدير.

ولفت المسؤول الأممي، خلال تصريحات إعلامية، اليوم الثلاثاء، إلى أن واحدا من كل 4 أشخاص أصيبوا خلال حرب غزة بإصابات غيرت حياتهم، ويحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل.

وفي تصريح سابق، أشار مدير وحدة نظم المعلومات الصحية بوزارة الصحة، زاهر الوحيدي، إلى  أن قرابة 4 آلاف طفل تعرضوا لعمليات البتر، وفقدوا أحد أطرافهم على الأقل، من أصل 10 آلاف فلسطيني تعرضوا لبتر الأطراف، خلال عام من الحرب على غزة.

من جهتها، صرحت المتحدثة باسم جمعية إغاثة أطفال فلسطين، نيفين قدادحة، بأن حالات بتر الأطراف بقطاع غزة ارتفعت بشكل ملحوظ جدا، مشيرة إلى أن الجمعيات الطبية تواجه صعوبة بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للأطفال.

ولفتت "قدادحة" خلال تصريحات إعلامية، إلى أن الخدمات الطبية في شمال ووسط غزة متوقفة، وأن أكثر من 2 ونصف مليون نازح بحاجة للمساعدات الغذائية والطبية والرعاية.

وأضافت "لم نتمكن من إدخال أي شاحنة إغاثية للأهالي باالقطاع هذا الأسبوع، مشددة على ضرورة تدخل المنظمات الكبيرة على مستوى العالم للسماح بإدخال المساعدات والمواد الغذائية والتجارية لأهالي القطاع.

وأشارت إلى أن خيام النازحين بالية وقديمه ولا تقي من حر أو برد، ولا يتوفر للأطفال والكبار ملابس شتوية مناسبة للأحوال الجوية القاسية، لافتة إلى أن المواد الأساسية للحياة غير متوفرة بقطاع غزة.

ومع استمرار الحرب، تتفاقم معاناة المرضى والجرحى بقطاع غزة، في ظل انعدام الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية لتطبيب جراحهم وآلامهم، ومنع الاحتلال من دخولها للقطاع.

ومنذ 61 يوماً، يواصل الاحتلال عدوانه المكثف وحصاره لمحافظة شمال قطاع غزة، والتي تضم مخيم جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، ومدينة بيت حانون، ومدينة بيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، ومحيط هذه المناطق.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 بقطاع غزة، إلى 44 ألفًا و466 شهيدًا، بالإضافة لـ 105 آلاف و358 مصابًا ، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة أمس الاثنين.