فلسطين أون لاين

"بين برد الشِّتاء وخوف الحرب وسلاح المجاعة"

الأونروا: الآلاف في شمال غزة المُحاصَر يواجهون ظروفًا مأساوية للبقاء على قيد الحياة

...
الأونروا: الآلاف في شمال غزة المُحاصَر يواجهون ظروفًا مأساوية للبقاء على قيد الحياة

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن ظروف الحياة تتدهور بشكل سريع لآلاف المُحاصرين في شمال قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّهم يواجهون صعوبات كبيرة في البقاء على قيد الحياة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.

وقالت "الأونروا، إن "هؤلاء الأفراد يعيشون في مناطق شمال القطاع مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، والتي ظلت محاصرة، بينما تعاني من غياب المساعدات الإنسانية اللازمة منذ أكثر من 50 يومًا.

وأشارت إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولًا غزيرًا للأمطار وانخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره دون توفر بطانيات أو فرشات أو ملاجئ تحميهم من المياه.

ويوم الأربعاء، قال مفوض وكالة الأونروا الأممية فيليب لازاريني، إن الشتاء في غزة يعني موت مزيد من الفلسطينيين بردًا في خيام هشة أمام الرياح والأمطار، وليس فقط جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 14 شهرا.

وفي بيان بعنوان: "شتاء آخر في غزة" نشره على منصة إكس، تساءل لازاريني "كيف يمكن وصف البؤس فوق المأساة الإنسانية؟". وأضاف: "على مدى الأشهر الـ14 الماضية كان الناس في حالة نزوح مستمر هربًا من الموت، لقد فقدوا كل شيء، وهم بحاجة إلى كل شيء، ولكن القليل جدًا يصل إلى غزة".

وتابع: "تنخفض درجات الحرارة ويبدأ هطل الأمطار، ولا ملاجئ آمنة أو بطانيات أو ملابس دافئة للناس، وسائل التدفئة غير موجودة والملاذ الأخير للحصول على التدفئة هو حرق البلاستيك".

وأردف: "الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع، الشتاء في غزة يعني أن مزيدا من الناس سيموتون وهم يرتجفون من البرد، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم كبار السن والأطفال".

وختم بيانه بالقول: "حان الوقت لوقف إطلاق النار وتوفير تدفق منتظم للإمدادات الأساسية بما في ذلك احتياجات فصل الشتاء".

وفي وقت سابق، جددت الأونروا تحذيراتها من تداعيات الأمطار على خيام النازحين وخاصة في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت الوكالة الأممية في منشور على إكس: "في خان يونس جنوب قطاع غزة، يحاول الناس استعادة أمتعتهم من الخيام التي غمرتها المياه".

وأضافت أنه "مع ازدياد حدة الشتاء، تواجه العائلات المقيمة في الخيام البدائية أمطارا غزيرة وارتفاعا في مستوى المياه وغارات إسرائيلية مستمرة".

ومع استمرار الإبادة "الإسرائيلية" في غزة، تتضاعف معاناة المواطنين الذين أثقلت كواهلهم ثلاثية الحرب والشتاء والجوع.

المصدر / فلسطين أون لاين + وكالات