نشرت القناة السابعة العبرية على صفحتها الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الأركان في "الجيش الإسرائيلي" هرتسي هاليفي، يعتزم يوم الخميس المقبل، أن يقدم إلى وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، اقتراحًا لتعيين قائد جديد للذراع البرية "للجيش الإسرائيلي"، وهو الجنرال نداف لوتان.
وأوضحت القناة العبرية أنّ هناك تساؤلات في الأوساط "الإسرائيلية"، حول مدى شرعية هاليفي في إعادة تشكيل هيئة الأركان العامة وإدارة التعيينات العليا في الجيش بعد فشله الذريع في أكتوبر/تشرين الأول.
وأشارت، إلى أن هاليفي الذي يواجه انتقادات علنية ودعوات للاستقالة، منذ فترة طويلة، يعمل على ترقية كبار القادة في هيئة الأركان العامة، لكن هذه الخطوة، التي تبدو وكأنها محاولة لتثبيت سلطته في الجيش، تثير مخاوف جدية، فلماذا يستمر رئيس الأركان في منصبه، رغم أنه فشل في أسوأ أزمة أمنية في تاريخ البلاد، وفشل في إجراء تعيينات حاسمة في "الجيش الإسرائيلي"؟
وشددت على أن كاتس، الذي تولى منصبه في واحدة من أكثر الفترات حساسية، يواجه الآن اختبارًا حاسمًا للقيادة، وعليه أن يفكر في مسألة ما إذا كان الوقت قد حان لكبح جماح رئيس الأركان، ومطالبته بالامتناع عن تعيينات أخرى، على الأقل حتى يتم اتخاذ قرار بشأن مستقبله الشخصي في "الجيش الإسرائيلي".
وقالت القناة، إنه بالتزامن مع تعيين قائد الذراع البرية، هناك إلحاح في تعيين قائدي القيادة الشمالية والجنوبية، فإن الافتقار إلى قيادة واضحة في هذه القطاعات الحيوية يضر بقدرة "الجيش الإسرائيلي" على التعامل مع التهديدات المتزايدة.
وأشارت القناة إلى أنه إذا سمح وزير الحرب يسرائيل كاتس لرئيس الأركان بمواصلة الترويج للتعيينات دون تنسيق استراتيجي، فقد يجد نفسه تحت انتقادات حادة، ويجب على كاتس، الذي تولى منصبه في خضم الأزمة، أن يظهر القيادة والالتزام بالمبادئ بشكل واضح لا لبس فيه، فرئيس الأركان الذي فشل في أسوأ أزمة أمنية في تاريخ البلاد، لا يستطيع الاستمرار في إدارة التعيينات العليا في "الجيش الإسرائيلي".
ونوهت إلى أن الصراع الحالي ليس فقط بين وزير الحرب ورئيس الأركان، بل حول مستقبل "الجيش الإسرائيلي" واستعادة ثقة الجمهور في الجهاز الأمني، فلم يعد قرار كاتس بمعارضة تحركات هاليفي مسألة شخصية، ولكنه أصبح حاسمًا بالنسبة للطريقة التي سيتعامل بها الاحتلال مع التحديات الأمنية القريبة والبعيدة، فهل سيصمد أمام الضغوط ويطالب بتغييرات حقيقية في هيكل القيادة، أم سيسمح لهاليفي بمواصلة إدارة التعيينات؟ سيأتي الجواب قريباً، لكن أهميته ستكون طويلة المدى.