لم يأبه المواطن الفلسطيني في غزة، لما يتعرض له من قصف وقتل وتشريد، ويسعى لاستمرار الحياة بأدنى مقوماتها رغم صعوبتها.
تذوّق الرياضيون كغيرهم المرارة، لكنهم مصرون على الحياة، وممارسة هوايتهم، بلعب الكرة، رغم قصف الطائرات الصهيونية الذي لا يتوقف في كل مكان.
على بعد مئات الأمتار من تمركز الدبابات الصهيونية التي تحاصر شمال غزة، وأمام أعين البوارج الحربية التي تتواجد في عرض بحر غزة، اجتمع عدد من لاعبي كرة القدم، وأجروا مباراة بينهم، على أرض ملعب نادي خدمات الشاطئ المهدم، لكن دون جماهير ولا حكام.
لم تخلُ المباراة من الحماسة، رغم أن هدفها الأساسي التسلية والترفيه عن النفس، واستعرض كل لاعب مهاراته وهو حافي القدمين، دون النظر لأرضية الملعب الوعرة.
يقول عبد الرحمن أبو صفية لاعب فريق نادي الهلال، إن الهدف من التجمع الترفيه عن النفس في ظل عدم وجود أماكن آمنة للعب، مؤكدا أنه يستمتع بلعب الكرة رغم أنها في أجواء غير رسمية كما اعتاد.
بدوره قال محمد شبات لاعب فريق اتحاد بيت حانون، إنه بالرغم من حالة الخوف والذعر التي تنتاب الجميع، لكننا نحاول بلعب الكرة التخفيف منها، ونتحدى الاحتلال بأن الشعب الفلسطيني يتأقلم في كل الظروف، ومن حقنا العيش وممارسة حياتنا بأمان.
وتتكرر ذات الحالة في العديد من المناطق بمحافظة غزة، في مشهد يؤكد حالة الإصرار لدى المواطنين على الحياة ما استطاعوا إليها سبيلًا.
